“جعجع يمثل وجهة النظر المارونية”… الفرزلي يُعلق على الجلسة المقبل لانتخاب رئيس
مع تكثيف الاتصالات قبيل جلسة انتخاب الرئيس التي حددها رئيس مجلس النواب نبيه بري في 9 كانون الثاني المقبل، يبقى الترقب قائمًا بشأن ما ستسفر عنه هذه المرحلة من الانفتاح بين الطرفين. هذا الانفتاح بدأ في سياق البحث في الأسماء بشكل عام، وفق ما ذكر النائب السابق إيلي الفرزلي، الذي قام بمبادرة شخصية بفتح قنوات الحوار بين الطرفين.
ويذكر، انه تم فتح قنوات التواصل بين بري وحزب “القوات اللبنانية”، بهدف “تقارب وجهات النظر الرئاسية” بينهما، وهو ما من شأنه أن يُعبّد الطريق، إذا نجحت الجهود، نحو انتخاب رئيس للجمهورية في الجلسة المحددة الشهر المقبل.
وقال الفرزلي في حديث لـ”الشرق الأوسط”: “قمت بهذه المبادرة لأن رئيس القوات سمير جعجع، شئنا أم أبينا، يمثل وجهة النظر المسيحية المارونية العميقة، بعدما سقط رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل إلى المستوى التكتيكي في العلاقات”.
وأكد أن “أي اتفاق أو حوار أو رئيس يجب أن يكون مصونًا بنوع من الاتفاقات التي تؤمّن عمقًا شعبيًا حقيقيًا”، مشيرًا إلى أنه نجح في مبادرته التي تركز على فتح قنوات التواصل بين الطرفين، والتي كانت قد توقفت سابقًا بعد انكفاء جعجع عن الحوار.
وأردف الفرزلي: “أعتقد أن التشاور بدأ يتطرق إلى إطار الأسماء العام كمقدمة للبحث العميق في المرشحين”.
وفيما يخص التوافق بين حزب “القوات” وبري، أعرب الفرزلي عن أهمية هذا التقارب، معتبرًا أن توافقهما يشكل المفتاح أمام انتخاب رئيس توافقي.
وأكد أن هذا التوافق يعني تأمين الأكثرية النيابية المطلوبة.
وفي رده على سؤال بشأن موقف فريق الثنائي الشيعي “حزب الله” وحركة “أمل” من ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية، ذكر الفرزلي بيان اللقاء الثلاثي الذي صدر في تشرين الأول الماضي عن بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس “الحزب الاشتراكي” السابق وليد جنبلاط، بشأن السعي لانتخاب رئيس توافقي.
كما دعا الفرزلي إلى ترقب موقف “حزب الله” الذي لا يزال متمسكًا بترشيح فرنجية.
وفي انتظار الحراك السياسي المكثف على مختلف الأصعدة، رأى الفرزلي أنه من غير المؤكد أن تشهد جلسة 9 كانون الثاني المقبل انتخاب رئيس للجمهورية.
وقال الفرزلي: “مجرد انعقاد الجلسة يعني أن انتخاب الرئيس وضع على المسار الصحيح، لكن لا يمكن التنبؤ بتأمين الأكثرية في الدورتين الثانية والثالثة”.