“ح ز ب الله” أراد اقتحامها.. تقريرٌ إسرائيلي عن “مدينة أشباح”

“ح ز ب الله” أراد اقتحامها.. تقريرٌ إسرائيلي عن “مدينة أشباح”

نشرت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيليّة تقريراً جديداً كشفت فيه عن حال مستعمرة المطلة الإسرائيلية المحاذية للبنان والتي تحولت إلى مدينة أشباح بفعل الحرب التي اندلعت بين حزب الله وإسرائيل على مدى 13 شهراً، اعتباراً من 8 تشرين الأول 2023 ولغاية 27 تشرين الثاني 2024.

ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إنَّ “الدمار في كل زاوية، كما أن 60% من المنازل في المستوطنة تعرضت لأضرار بالغة خلال الحرب، ناهيك عن السيارات المحترقة والمنازل المقصوفة.

وأوضح التقرير أنه مرّ أكثر من أسبوع بقليلٍ على إعلان وقف إطلاق النار، فيما بدأ السكان الذين يعودون ببطء إلى منازلهم باكتشاف الدمار الهائل، كاشفاً أنَّ المسافرين والضيوف ممنوعون من دخول المستوطنة باستثناء أهالي المستعمرة القديمة الذين يُطلب منهم ذكر اسم الشارع الذي يعيشون فيه بشكلٍ واضح، في حين أنه من المسموح أيضاً دخول بعض المُقاولين.

وفي السياق، يقول آفي رونر، الذي تضرّر منزله وسيارته خلال الحرب: “لا توجد فصول دراسية أو أطر تعليمية، لا يوجد مجتمع هنا، نحن بحاجة إلى نظام تعليمي جديد لإعادة العائلات مع أطفالهم إلى هنا”.

ويطلّ حي جبل السبع الكبير المحاذي للحدود على قريتي كفركلا والعديسة في لبنان، ويقول التقرير إنّ “منازل الحي كانت مبنية بشكلٍ مُتدرج على التل، مما سمح لعناصر حزب الله باستهدافها الواحد تلو الآخر”، وأردف: “يوجد في الحي حوالى 100 منزل تعرّض 70 منها على الأقل لأضرارٍ جسيمة تتطلب الهدم وإعادة البناء”.

يقول يوسي فايس، وهو أحد سكان المطلة: “هناك دمار هائل هنا، دمار كبير، لكن سكان المستوطنة القدامى يعرفون كيفية زراعة الأراضي الزراعية، وسوف نتعافى ببطء”.

أما السيدة رونيت فهي غير متأكدة من إمكانية العودة الآن، وتقول: “أنا خائفة حقًا. لا أعرف متى يكون من المناسب القيام بذلك. زوجي يوسي يسعى للعودة، لكني لا أملك الثقة بعد. آسفة”.

ووفقاً للتقرير، فإن جنود الجيش الإسرائيلي عثروا في قرية كفركلا اللبنانية على بنية تحتية ضخمة من الأسلحة ومواقع للاختباء وأنفاق تحت الأرض شكلت تهديداً حقيقياً للحياة في المستوطنة”.

وأوضح التقرير أن الحكومة الإسرائيلية تعدُ بإعادة بناء المنازل في أقرب وقت ممكن، لكن هذا الأمر لا يحلّ المشكلة الرئيسية المتمثلة في أن المطلة قريبة من القرى التي خطّط حزب الله منها لتنفيذ عملية اقتحام الجليل.

من ناحيته، يقول رئيس المجلس الإقليمي لمنطقة الجليل الأعلى جيورا زالتس خلال اجتماع عُقد في مستوطنة المنارة إنّ المنطقة الأخيرة المذكورة، مثل المطلة، كانت بالنسبة لحزب الله رمزاً للخراب والدمار.

وتابع: “أنا هنا بجوار دار للأطفال به ثقب صاروخي، وأريد حقًا أن أصل إلى واقع حيث يمكن للأطفال الثمانين الذين كانوا في دور الأطفال في المنارة قبل الحرب، العودة إلى هنا. عندما يعود رياض الأطفال في المنارة إلى نشاطه، سنعلم أن المرحلة الأولى من العودة إلى مناطقنا قد تمّت”.

لبنان24

Exit mobile version