نقل موقع “بلومبيرغ” عن مصادر مطلعة أن الرئيس السوري بشار الأسد يُبدي استعدادًا للقبول باتفاق يتيح له التمسك بالمناطق المتبقية تحت سيطرته أو ضمان خروجه الآمن.
وأشار الموقع إلى أن الأسد يُجري “محاولته الأخيرة للبقاء في الحكم” من خلال مبادرات غير مباشرة مع واشنطن والرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وأوضح الموقع أن الأسد، بحسب المصادر، قد يكون متواجدًا في طهران في الوقت الحالي. كما نقل عن مصادر مطلعة قولها أن الأسد يقترح سن دستور جديد وإجراء محادثات مع المعارضة السياسية.
كما أفاد الموقع بأن سيرغي ماركوف، المستشار السياسي المقرب من الكرملين، أكد أن الأسد في “خطر كبير”.
وأشار الموقع إلى أن بعض الجماعات العراقية المدعومة من طهران قد عادت إلى بلادها بعد تنازل النظام السوري عن مدينة دير الزور الواقعة شرق البلاد.
من جهته، كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أكد أنه “لا يمكن لتركيا أن تغض الطرف عما يجري في سوريا”، معربًا عن تمنياته للجارة سوريا بالسلام والهدوء.
وقال أردوغان، خلال المؤتمر الثامن لحزب العدالة والتنمية، أن “هناك حقيقة جديدة داخل سوريا بكل أطيافها، وهي ستعود إلى مواطنيها”، وأضاف أن “الهجمات المتزايدة ضد المدنيين في إدلب كانت بمثابة الشرارة التي أججت الأحداث الأخيرة”.
وتابع، “بذلنا قصارى جهدنا للمحافظة على وحدة الأراضي السورية ومكافحة التنظيمات المسلّحة، والشعب السوري يستحق الاستقلال بكل ما تعنيه الكلمة، ويستحق أن يعيش بأمن وعدالة ومساواة”.
وشدد أردوغان على ضرورة أن يعي الجميع أن هناك واقعًا جديدًا من الناحية السياسية والدبلوماسية، مؤكدًا أن “بلاده تطمح لتحقيق طموحات الشعب السوري بكل طوائفه ومذاهبه”.
وختم بالقول: “لا أطماع لنا في أراضي أي دولة، ونتمنى أن تجد جارتنا سوريا السلام والهدوء اللذين تتوق إليهما منذ 13 عامًا”.