مع انهيار الليرة السورية… توقّع بانهيار “مفاجئ” وهستيري لليرة اللبنانية
مع انهيار سعر صرف الليرة السورية أمام الدولار نتيجة التطورات الحاصلة في سوريا وإسقاط نظام بشار الأسد، هناك توقعات بأن هذا الانهيار قد يؤثر بشكل كبير على سعر صرف الليرة اللبنانية. ويرجع ذلك إلى عوامل عدة شرحها مراقبون اقتصاديون عبر “ليبانون ديبايت”.
أولاً، يعتمد الاقتصاد اللبناني على مقومات أصبحت هشّة للغاية، مما يجعله عرضة للتأثر بأي عامل داخلي أو خارجي. الليرة اللبنانية ترتبط نفسيًا بالليرة السورية تاريخيًا، فحين تتراجع الليرة السورية يتبعها تراجع في الليرة اللبنانية، والعكس صحيح.
ثانيًا، انهيار الليرة السورية قد يؤدي إلى تفاقم عمليات التهريب بين لبنان وسوريا. السلع في السوق اللبناني ستصبح أكثر جاذبية للسوق السوري نظرًا لفارق الأسعار، مما سيزيد من تهريب البضائع إلى سوريا. هذا التهريب سيؤدي إلى نقص كبير في بعض البضائع في السوق اللبناني، مما سيدفع التجار إلى الاستيراد لتعويض النقص.
ثالثًا، عملية الاستيراد ستحتاج إلى توفير الدولارات من السوق الموازية، حيث العرض محدود. ومع زيادة الطلب على الدولار، قد نشهد ارتفاعًا كبيرًا في سعر صرفه، مما قد يؤدي إلى تضاعف سعر صرف الليرة اللبنانية بشكل كبير.
وعليه، حذر المراقبون من أن هذه العوامل قد تتسبب في انهيار مفاجئ وهستيري لليرة اللبنانية في حال لم تُتخذ خطوات جدية لمعالجة الأزمة وضبط الأسواق.