وزير الاقتصاد السوري يكشف سبب سقوط نظام الأسد
قال وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية السوري، محمد ربيع قلعه جي، إن وزراء الحكومة لم يكن لديهم أي تواصل مباشر مع الرئيس السابق بشار الأسد، مشيرًا إلى أن التواصل بين الأسد ووزراء الحكومة كان يتم عبر “حلقات وسيطة أشبه ما تكون بحكومة ظل”.
وأضاف في حديث الى قناة “الحرة”، قلعه جي أنه كان من بين القرارات الاقتصادية التي أثرت سلبًا على الاقتصاد السوري تجريم التعامل بالدولار، إلى جانب القيود التي فرضها الأسد على حركة الأموال.
هذا التصريح يأتي بعد ساعات من إعلان قوات المعارضة السورية السيطرة على العاصمة دمشق دون مقاومة تذكر، فضلاً عن أنباء تحدثت عن مغادرة الرئيس الأسد البلاد. واعتبر قلعه جي أن سقوط الأسد جاء نتيجة لعمق التهالك الذي تعانيه مفاصل الدولة، والفساد الذي انتشر في مؤسساتها.
وعند سؤاله عما إذا كان الأسد قد استولى على أي مبالغ من خزينة البنك المركزي السوري قبل رحيله، قال وزير الاقتصاد إنه لا يستطيع نفي أو تأكيد هذه المسألة.
وحول مستقبل وزارته، أشار قلعه جي إلى أنه قد لا يكون في موقع اتخاذ قرارات حاليًا، إلا أنه أضاف أن “فصائل المعارضة أبدت رغبة للعمل معه”.
وذكر أنه من الضروري أن تقوم سوريا بوقفة مع ذاتها الآن لإعادة ترتيب البيت السوري، مشددًا على ضرورة تقوية الليرة ودفع الإصلاح الزراعي والصناعي.
وأكد الوزير أن سوريا بحاجة إلى دعم المجتمع العربي والدولي في المرحلة المقبلة.