صقر ينتقد الأسد: رحل دون توجيه كلمة للشعب
نشر القيادي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، حسان صقر، عبر حسابه على منصة “إكس”، موقفًا يعكس تقييمًا دقيقًا للخسارة السياسية التي مني بها حزبه وخياراته، مؤكدًا أن الاعتراف بالخسارة ليس عيبًا.
وأكد صقر: “لا شك أن خيارنا السياسي قد خسر، والاعتراف بذلك ليس عيبًا. كثيرون غيرنا خسروا بخياراتهم، وهذا ليس مدعاة للشماتة أيضًا. عندما كان خيارنا رابحًا، لم نشمت بأحد ولم نظلم أحدًا ولم نستفد من أحد. نحن حزب عقائدي ولسنا حزبًا سياسيًا بالمعنى التقليدي، ولا نتعاطى السياسة من أجل السياسة بل لخدمة بلادنا.”
وأضاف، أن الزمن كفيل بإثبات صحة أو خطأ الخيارات التي اتخذها الحزب في الماضي، مشيرًا إلى أنهم لن يترددوا بالاعتراف بالخطأ أو تقديم الاعتذار عند الضرورة.
دعا صقر إلى، انتظار نتائج التغيير السياسي في سوريا، وطرح تساؤلات حول المرحلة المقبلة، أبرزها:
هل ستبقى سوريا دولة موحدة أم تتجه للتقسيم؟
هل سيكون القانون والتشريع مدنيًا أم دينيًا؟
هل ستعم الحريات السياسية والدينية والإعلامية؟
هل ستخسر سوريا سيادتها وأراضيها لصالح أطراف خارجية؟
كيف سينعكس هذا التغيير على لبنان؟
هل ستشهد سوريا رفاهية اقتصادية أم هيمنة مجموعات مستفيدة فقط؟
هل سيتحول الحكم إلى استبدادي ينتقم من معارضيه أم يكون حكمًا عادلًا يرعى مواطنيه كافة؟”.
وشدد صقر على، أن تقييمهم للمشهد ليس عاطفيًا، وأن نظرتهم تتركز على مستقبل سوريا كبلد وليس على الأشخاص. كما علق على سقوط الرئيس بشار الأسد بقوله: “سقوط الأسد اليوم هو نتيجة معادلات ومصالح إقليمية ودولية لعبت ضده، إلى جانب وجود فئات شعبية واسعة معارضة له. أما ناقلو البارودة فلا يؤتمن جانبهم أينما حلوا.”
وختم صقر منشوره بانتقاد الأسد لعدم توجيهه أي كلمة للشعب السوري، رغم 24 عامًا قضاها في الحكم.