الحريري يُطالب بدق ناقوس الخطر
في منشور شديد اللهجة، أعلن رجل الأعمال والسياسي بهاء الحريري عن موقفه الحازم من محاولات أزلام النظام السوري الهروب من العدالة بعد سقوط نظام بشار الأسد في سوريا. واعتبر الحريري أن محاولات الهروب من العدالة تشكل خطراً على لبنان الذي عانى كثيراً من هيمنة هذا النظام على مدى عقود.
وقال الحريري، “سقط نظام الأسد المجرم في سوريا الشقيقة ولكن أزلامه الذين أذاقوا اللبنانيين والسوريين على حد سواء، أفظع أنواع التنكيل والترهيب، يبحثون اليوم عن ملجأ يفرون إليه من يد العدالة القادمة في سوريا”.
وتابع الحريري، مشيراً إلى المخاوف من أن يتم غض الطرف عن هؤلاء الفارين وتسهيل دخولهم إلى لبنان، مما سيؤدي إلى إحياء مرحلة جديدة من الفوضى والعبث الذي عانى منه الشعب اللبناني طيلة سنوات.
وحذر الحريري من مغبة السماح للفارين من العدالة بالاستقرار في لبنان، داعياً الحكومة اللبنانية وعلى رأسها رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى اتخاذ موقف حاسم.
وأضاف، “نطالب الحكومة اللبنانية، وعلى رأسها الرئيس نجيب ميقاتي، بدق ناقوس الخطر، والضرب بيد من حديد بوجه كل من تسول له نفسه، لجعل لبنان مرتعاً لآل الأسد وزبانيتهم”.
كما شدد على أهمية اتخاذ إجراءات قانونية وأمنية صارمة ضد من يسعى لتمكين هؤلاء الفارين من السيطرة أو الاستقرار في لبنان، مطالباً بتسليمهم للقيادة السورية الجديدة ليواجهوا محاسبة عادلة. ولفت الحريري إلى أن مسؤولية رئيس الحكومة كبيرة في هذه اللحظة، حيث يتحمل الأمانة أمام الشعب اللبناني ودماء الشهداء ومعاناة المعتقلين في السجون.
وأضاف الحريري في منشوره أن لبنان يجب أن يظل بعيداً عن أي تورط في حماية مجرمي الحرب أو السماح لهم بالوجود في أراضيه، قائلاً: “ما كان مقبولاً لكم قبل إسقاط نظام الطاغية بشار الأسد، لن يتم التسامح معه بعد اليوم، وسنحاسب المتورطين في حماية مجرمي الحرب”.
وختاماً، أكد بهاء الحريري أن لبنان يجب أن يكون بمأمن من أي محاولات لاستقبال الفارين من العدالة، وأن يظل متمسكاً بمبادئه الوطنية في محاسبة كل من ارتكب الجرائم ضد الشعب السوري واللبناني.
وتابع: “لبنان لا يمكن أن يكون ملجأ للظالمين، ولا مجال للسكوت عن أي محاولة لتوطين هؤلاء في بلادنا”.