جعجع في عين التينة قريباً
يطغى الحراك المتعلق بالاستحقاق الرئاسي على المشهد الداخلي مع اقتراب موعد 9 كانون الثاني لعقد جلسة انتخاب الرئيس، حيث يزدحم مقر إقامة رئيس مجلس النواب نبيه بري بالزوار ليس لترتيب ما بعد وقف إطلاق النار، بل لمقاربة الموضوع الرئاسي، وقد التقى اليوم سفراء اللجنة الخماسية كما التقى رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل لمناقشة كافة جوانب موضوع الرئاسة.
وقد تسربت معلومات عن لقاء جمع نائب رئيس مجلس النواب السابق إيلي الفرزلي والوزير السابق كريم بقرادوني برئيس المجلس نبيه بري، حيث ناقشا معه عدداً من الأسماء المرشحة للرئاسة، كما رشحت معلومات عن ترتيب زيارة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى عين التينة، فهل نضجت الأمور الرئاسية التي تستوجب هذا اللقاء؟
تنفي مصادر قواتية مطلعة لموقع “ليبانون ديبايت”، أن “تكون هناك زيارة مرتقبة لرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع إلى عين التينة”، مشيرة إلى أن “التواصل موجود بين الطرفين من دون الحاجة إلى زيارة رسمية”.
لكن ذلك لا يعني، وفق المصادر، عدم وجود قنوات اتصال بين الطرفين، حيث تؤكد المصادر أن “قنوات التواصل العادية مفتوحة بينهما بشكل طبيعي، والتي شكل نائب رئيس المجلس السابق إيلي الفرزلي أحد هذه القنوات، كما أن التواصل موجود من خلال نواب القوات، لا سيما رئيس تكتل الجمهورية القوية النائب جورج عدوان، الذي يتواجد بشكل شبه دائم في المجلس النيابي ولديه علاقات جيدة مع الرئيس بري”.
وترد المصادر على ما يُقال عن ارتفاع حظوظ جعجع لرئاسة الجمهورية، فتكرّر ما سبق أن “أكده حزب القوات بأن رئيس الحزب ليس مرشحاً في المرحلة الحالية، كما تشير إلى أن الأمر غير مطروح حالياً، حيث يجري العمل على مسائل أخرى”.
وتشدد المصادر على أنه “لا قرار حتى الساعة بالنسبة إلى مرشح القوات للرئاسة، والبحث مستمر في كافة الأمور والأسماء، ولكن لا يوجد قرار نهائي يمكن الاستناد إليه للإعلان عنه، لا سيما أن هناك شعوراً بأن الأمور لم تنضج بعد للحديث عن الأسماء أو حرقها”.
لكن المصادر ترى أننا “اليوم أمام تغيير كبير في المنطقة برمتها، خصوصاً بعد سقوط النظام السوري، وأن الأمور في لبنان ذاهبة حتماً إلى منحى آخر، اللبنانيون لا يحتملون المزيد من الضغوط الاقتصادية أو المالية، ويحتاجون اليوم إلى الاطمئنان إلى غدهم”.