ذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية أمس السبت أن إسرائيل بدأت مسعى جديدًا لاستعادة رفات الجاسوس إيلي كوهين الذي أُعدم في دمشق عام 1965. وأوضحت الصحيفة أن دمشق رفضت مرارًا إعادة رفات كوهين إلى عائلته في إسرائيل، مشيرة إلى أن مكان دفنه قد تم تغييره عدة مرات لمنع إسرائيل من العثور على رفاته. ونقلت الصحيفة عن تقرير إعلامي، أن إسرائيل بدأت بعد سقوط نظام بشار الأسد محادثات مع مواطنين سوريين ودول أخرى لتحديد موقع دفن كوهين. وكان كوهين قد حوكم وأُعدم شنقًا بتهمة التجسس في سوريا بعد أن نجح في اختراق أعلى مستويات النظام السوري آنذاك، وخاصة بين كبار ضباط الجيش ورجال السياسة حتى أصبح المستشار الأول لوزير الدفاع السوري، واقترب كثيرا من منصب وزير الدفاع، حيث كانت المعلومات التي حصل عليها حاسمة في احتلال إسرائيل لمرتفعات الجولان خلال حرب 1967. وتجدر الإشارة إلى أن سوريا، التي لم توقع اتفاقية سلام مع إسرائيل، لم تستجب للطلبات الإسرائيلية بإعادة رفات كوهين لأسباب إنسانية على مر السنين. |