أفادت مصادر أمنية في إسرائيل اليوم الخميس أن جهاز الأمن العام (الشاباك) والشرطة الإسرائيلية ألقت القبض على الشاب محمد سعدي، البالغ من العمر 19 عامًا، من مدينة الناصرة، بتهمة نقل معلومات حساسة إلى منظمة حزب الله خلال الحرب الأخيرة.
وفقًا للتحقيقات التي أجرتها الأجهزة الأمنية، تواصل سعدي عدة مرات مع عناصر من حزب الله عبر وسائل الاتصال، وأعرب عن رغبته في الانضمام إلى صفوف المنظمة. كما كشفت التحقيقات أنه أرسل صورًا وفيديوهات تحتوي على معلومات عن مواقع سقوط الصواريخ الإسرائيلية، تحركات الطائرات الحربية، وأماكن تمركز الجيش الإسرائيلي في المنطقة. هذه الأنشطة قد تمثل تهديدًا لأمن الدولة وفقًا للشرطة والشاباك، وقد أدت إلى توجيه تهمة “التواصل مع عميل أجنبي” ضد سعدي.
في بيان رسمي، حذر جهاز الأمن العام والشرطة من خطورة أي علاقة مع منظمات إرهابية، مشيرين إلى أن مثل هذه الأعمال تعرض الأمن القومي الإسرائيلي للخطر. وأكد البيان أن الأجهزة الأمنية ستستمر في العمل وفق الصلاحيات القانونية لمكافحة تهديدات الأمن القومي، وإحباط أي محاولة للتعاون مع منظمات إرهابية، مع ملاحقة كل من يتورط في مثل هذه الأنشطة قضائيًا.
من جانبها، قدمت النيابة العامة الإسرائيلية لائحة اتهام ضد محمد سعدي، تتضمن تهمًا بالتواصل مع عميل أجنبي ومساعدة منظمة إرهابية. وتعتبر هذه القضية واحدة من العديد من التحقيقات التي تتعامل معها إسرائيل في إطار مواجهة تهديدات الإرهاب والتجسس. وكان جهاز الشاباك قد شدد في عدة مرات على أهمية مراقبة أي تواصل مع المنظمات التي تُصنفها إسرائيل كإرهابية، مثل حزب الله، مؤكدًا أنها تعتبر تهديدًا مباشرًا للأمن القومي.
تأتي هذه الأحداث في وقت حساس، حيث لا تزال المنطقة تشهد توترات عسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، إضافة إلى تصعيد مستمر بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في غزة. وقد شهدت الأشهر الأخيرة زيادة في الأنشطة الأمنية والاستخباراتية بين الأطراف المتنازعة، ما جعل من مثل هذه القضايا أمرًا ذا أهمية بالغة بالنسبة لإسرائيل.