نداءٌ من النازحين اللبنانيين في العراق إلى الحكومة

نداءٌ من النازحين اللبنانيين في العراق إلى الحكومة

وجه النازحون اللبنانيون المهجرون قسراً إلى العراق، اليوم الخميس، كتاباً إلى كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب، وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وزير الأشغال العامة والنقل علي حمية، ووزير المهجرين عصام شرف الدين.وقد جاء في الكتاب:”نحن النازحون اللبنانيون المهجرون قسراً إلى العراق الشقيق، بسبب الحرب الإسرائيلية على لبنان، نبلغكم أننا بعد انتهاء الحرب على لبنان، ونحن في انتظار العودة إلى ديارنا، إلا أننا نجد أنفسنا ممنوعين رغماً عنا من العودة.
نحن محرومون من العودة إلى بيوتنا لدفن شهدائنا، أو للقيام بتفقد ممتلكاتنا المدمرة أو المتضررة، كما أننا ممنوعون من العودة إلى أعمالنا ووظائفنا، وأبناؤنا محرومون من العودة إلى مدارسهم وجامعاتهم.

نحن النازحون “الأيتام لبنانياً”، وقد كفلنا أحبتنا في العراق من المرجعية الرشيدة والحكومة العراقية وأهلنا الكرام، وقد أرهقناهم ثلاثة أشهر، بينما حكومتنا اللبنانية والمسؤولون اللبنانيون لم يسألوا عن أحوالنا ولم يعملوا لإعادتنا إلى ديارنا.

لقد تبرعت العتبة الحسينية المقدسة مشكورة، بإرجاعنا إلى لبنان على حسابها عبر الطيران العراقي، ولكن بسبب أحداث سوريا، حالت الظروف الأمنية دون تنفيذ هذا الأمر، فوقعنا في “كمين” شركة الطيران الشرق الأوسط، بعدما نجونا جزئياً من الحرب الإسرائيلية، حيث فرضت الشركة علينا دفع أسعار باهظة للتذاكر كما لو كنا في رحلة سياحية. تم تحميل النازح اللبناني ثمن تذكرة السفر (ذهاباً وإياباً) بمبلغ يعادل 356 دولاراً، في حين كانت تذكرة الطيران على الخطوط الجوية العراقية 300 دولار ذهاباً وإياباً.

نحن النازحون “الأيتام لبنانياً”، نطالبكم بهذا الحق الذي نطالب به، ونحن مستعدون للقتال من أجل استعادته، وليس كنوع من الاستجداء، أنتم الذين لم تسألوا عنا خلال ثلاثة أشهر ولم تصرفوا لنا أي مساعدة أو تعويض، عليكم الآن أن تتحملوا كلفة عودتنا إلى وطننا عبر الهيئة العليا للإغاثة أو عبر التعويضات. وفي حال عدم توافر هذه الإمكانية الآن، يجب إصدار قرار رسمي بتعويضنا ودفع كلفة التذكرة التي دفعها أي نازح لبناني في العراق، وفي أسوأ الأحوال، نطالب بدفع 50% من كلفة التذكرة كتعويض واقعي.

لقد اكتفينا بما تعرضنا له من تشريد وعذاب، ويكفيكم إهمالاً لنا”.

Exit mobile version