متى سيزور جنبلاط سوريا
أشار الرئيس السابق للحزب التقدمي الإشتراكي، وليد جنبلاط، اليوم الخميس، في لقاء مع مجلس العلاقات العربية الأميركية، إلى أن “الاستقرار في سوريا ضروري للاستقرار في لبنان وسوريا تحتاج الى فرصة ومساعدة”، لافتاً إلى أنه سيزورها الأحد مع الحزب التقدمي الاشتراكي وشيخ العقل”.
وأضاف جنبلاط، “الشيخ موفق طريف لا يمثّل الدروز في الشرق الأوسط إنما يمثّل فقط الدروز في فلسطين”.
وأكد أنه “يجب وقف الإعتداءات الإسرائيلية اليومية بحق لبنان وخرق اتفاق وقف اطلاق نار”.
واستكمل جنبلاط, “نأمل أن يكون هناك رئيس في 9 كانون الثاني”.
ويأتي ذلك بعد أن أنهى الحزب التقدمي الاشتراكي استعداداته لزيارة وفد لبناني درزي، سياسي وديني، رفيع إلى دمشق يوم الأحد المقبل، للقاء أحمد الشرع المعروف بـ”أبو محمد الجولاني”، قائد “هيئة تحرير الشام”، التي تولت السلطة في سوريا بعد الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.
وكان جنبلاط أول مسؤول لبناني يتصل بالشرع لتهنئته والشعب السوري بـ”الانتصار على نظام القمع” وحصولهم على حريتهم بعد 54 عاماً من الطغيان، كما سيكون جنبلاط أول زعيم لبناني يزور دمشق بعد أن كان من أوائل الداعمين للمعارضة السورية ضد الأسد منذ عام 2011، الذي كان قد اتهمه ونظامه باغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق رفيق الحريري.
ويضم الوفد إلى جانب جنبلاط، شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، ونواب كتلة “اللقاء الديمقراطي”، وقياديين من الحزب، بالإضافة إلى مشايخ من الطائفة الدرزية.
ووفقاً لمصدر نيابي في الحزب، فإن الهدف الرئيسي للزيارة هو “التهنئة بزوال حكم الأسد”، إذ كان الحزب مرتبطاً بالثوار منذ عام 2011، ويعتبر أن نجاح الثورة يكتمل بتأكيد وحدة سوريا.
وأكد المصدر، في تصريح لـ”الشرق الأوسط”، أن “البحث في تفاصيل العلاقات بين الدولتين سيكون في مرحلة لاحقة، خاصة أن النظام المقبل في سوريا يقرره الشعب السوري”، مضيفاً أن “الحزب واضح في موقفه بوجوب إعادة النظر بالاتفاقيات السابقة بين البلدين”، وأوضح أن “دروز سوريا جزء من النسيج الوطني، وهم لطالما كانوا مؤمنين بوحدة سوريا”.