نشرت صحيفة “معاريف” الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنَّ منطقة الجليل الإسرائيلية المحاذية للبنان، لم تشهد أي إصلاحات موعودة حتى الآن.
ويقول التقرير الذي ترجمهُ “لبنان24” إن “رؤساء بلديات مُدن شمال إسرائيل ينتظرون بفارغ الصبر ذات الميزانيات التي كانت مُقرّة لمناطقهم، الأمر الذي يُعتبر شنيعاً لكنه غير مفاجئ مع حكومة منافقة تماماً ومنشغلة بنفسها فقط”.
ويلفت التقرير إلى أنه مضى ما يقرب شهر على إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وحتى الآن لا توُجد خطة طوارئ حكومية موحدة لإعادة سكان الجليل إلى منازلهم لترميم أضرار الحرب وإعادة الوضع في المنطقة إلى طبيعته.
وذكر تقرير “معاريف” إنه تم سماع الكثير من الوعود والإعلانات من الحكومة الإسرائيليّة طوال أشهر الحرب، علماً أنه تم إطلاق وعود بتخصيص ميزانيات ضخمة لتلك المستوطنات، لكن رؤساء البلديات والمجالس الإقليمية ما زالوا ينتظرون تلك الأموال بفارغ الصبر”.
وأردف: “ما زلنا لم نر خطوة عملية واحدة من شأنها أن تخلق شعوراً بأن الترميم يبدأ هنا وهناك. الأمر غير مستغرب، فالحكومة فاشلة تماماً وتهمل الأمور الأساسية وتتعامل مع ما يتعلق ببقائها. لو كانت هناك حكومة طبيعية، لرأينا الجرافات تتحرّك في كريات شمونة، المطلة، شتولا، المنارة، نهاريا، شلومي من أجل أن تعمل بكامل قوتها”.
كذلك، تقول الصحيفة إنَّ “ثمن الإهمال في الشمال يصلُ إلى مستويات جديدة، فالكبار بالسن ليس لديهم مكانٌ يعودون إليه.
ويوضح تقرير “معاريف” إنه على مدى أكثر من عام، واجهت فرق تمريض متخصصة روتين الحرب المستمر والصعب في المنطقة الشمالية الإسرائيلية، وذلك إثر عملها على مساعدة آلاف المسنين والممرضين والمعاقين الذين بقوا في منازلهم رغم الحرب لاسيما في صفد، كرميئيل، طبريا وعكا، فيما لم تكن هناك مساحات محمية لهم.
وحالياً، فإن العديد من البالغين الذين تمَّ إجلاؤهم من الشمال ليسوا في عجلةٍ من أمرهم للعودة إلى ديارهم منذ وقف إطلاق النار، فهؤلاء مستمرون بالعيش في الفنادق حتى هذه اللحظة.
وبحسب التقرير، فإنّ “العديد من كبار السن الذين تمَّ إجلاؤهم ليسوا في عجلةٍ من أمرهم للعودة إلى منازلهم بعد وقف إطلاق النار. لهذا، يجب تعزيز المساحة الآمنة لهم استعداداً للعودة التدريجية”، كما تقول “معاريف“.