ماذا يريد مستوطنو إسرائيل قرب لبنان إقرأوا آخر المعلومات

ماذا يريد مستوطنو إسرائيل قرب لبنان إقرأوا آخر المعلومات

كشفت دراسة إسرائيلية جديدة إن مستوطني شمال إسرائيل لن يسارعوا في العودة لمناطق استيطانهم قريباً قرب لبنان.

وأظهرت النتائج أن الرضى الذي يشعر به هؤلاء في الأماكن التي أخلوا إليها أكبر بكثير، وخصوصاً أن مستوى الخدمات المقدمة في مناطق سكنهم الجديدة وأهمها في منطقة الوسط والمركز، يُعد أفضل بكثير لدى مقارنته بتلك المقدّمة لسكان الأطراف وخصوصاً في الشمال.

ويشترط هؤلاء للعودة إلى منازلهم الحصول على خدمات مماثلة لتلك التي حصلوا عليها وفي مقدمتها في مجال التعليم وذلك لكي تصبح عوامل جذبهم للعودة أكبر من تلك الطاردة لهم، وفق الدراسة.

وعلى الرغم من توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان منذ قرابة ثلاثة أسابيع، لم يتمكن إلى الآن مستوطنو الشمال من العودة إلى بيوتهم، وحتّى بعدما تتيح الظروف عودتهم، قد لا يعود جزء منهم وفقاً لدراسة أجراها أخيراً مركز المعلومات التابع لأكاديمية “تال حاي” و”أشكول- الجليل الشرقي”، ونشر موقع “واينت” العبري نتائجها اليوم.

وتظهر الدراسة أن مستوى الرضى لدى أولئك الذين أخلوا بيوتهم إثر اندلاع الحرب في تشرين الأول 2023 وانتقلوا للعيش خارج منطقة الشمال، كان أكبر في جميع المستويات، لدى مقارنته مع مستوى الرضى لأولئك المستوطنين الذين بقوا في بيوتهم ومستوطناتهم. في الدراسة، شارك أكثر من 1900 من سكان الجليل الشرقي، ظلّ نصفهم في بيوتهم، فيما النصف الآخر منهم أُجلي. وتركزت أسئلة البحث لمن أُجلي حول أماكن سكنهم الجديدة، فيما تركزت الأسئلة لمن بقي حول الخدمات التي قدّمت إبان الحرب.

وأظهرت النتائج أن الذين تم إجلاؤهم راضون في أماكن استقرارهم الجديدة من جميع المجالات، وفي مقدمتها التعليم، والصحة، والمجالات الثقافية الترفيهية، أكثر بكثير من أولئك الذين بقوا؛ حيث أفاد 62% منهم بأنه لحق ضرر نفسي بأطفالهم، فيما ذكر نحو 50% منهم أنه لحقت أضرار اجتماعية بأولادهم. مع العلم أن النتائج أظهرت أن 66% من الأطفال المجلين لحقت بهم أضرار نفسية.

وفي ضوء الخطوات التي تقودها وزارة التربية الإسرائيلية والسلطات في المستوطنات الشمالية، سواء المخلاة أو غير المخلاة، وسعيها لإعادة ترتيب الوضع بعد الحرب؛ تظهر هذه المعطيات أنه “ينبغي رصد موارد كبيرة للمؤسسات التعليمية التي قد تعطي استجابة كلية لمعالجة المجالات المُلحة (كالصحة النفسية، والوضع الاجتماعي)”، كما تشير الباحثة آيالا كوهين، التي تترأس مركز المعلومات. (العربي الجديد)

Exit mobile version