“ليبانون ديبايت”
أفادت وسائل إعلام إيرانية أن خاتمًا كان يعود للأمين العام لحزب الله الراحل حسن نصر الله، الذي قُتل في غارة إسرائيلية، قد بيع في مزاد علني بمبلغ يقارب 680 مليون تومان إيراني (حوالي 16 ألف دولار أميركي). وتم تنظيم المزاد من قبل رجل الدين الإيراني محمود كريمي، وخصصت العائدات لدعم غزة ولبنان، ولتمويل التنظيمات المسلحة التابعة للمحور الإيراني التي تقاتل إسرائيل.
الخاتم الذي نُسب إلى نصر الله، والذي كان يعد رمزًا له، تم عرضه في المزاد كجزء من حملة دعم للمقاومة في المنطقة، وهو ما أثار اهتمامًا واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
يُذكر أن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله قُتل في غارة إسرائيلية مركزة في أيلول الماضي، عندما كان متواجدًا في مقر حزب الله بحي الضاحية الجنوبية في بيروت.
وبحسب التقارير، فإن نصر الله لقي حتفه نتيجة الاختناق أثناء وجوده في غرفة داخلية مغلقة بعد القصف الإسرائيلي، حيث تسربت الغازات السامة إلى الغرفة، مما أدى إلى وفاته. ونقلت قناة “الجزيرة” أن جثته عُثر عليها دون أي إصابات خارجية واضحة.
الغارة الإسرائيلية جاءت كجزء من حملة عسكرية أوسع شنتها إسرائيل ضد حزب الله، مستهدفة مواقع قيادية واستراتيجية للتنظيم في لبنان. العملية التي وصفت بأنها “غير مسبوقة”، كانت تهدف إلى تقويض قدرات الحزب وقيادته.
الخاتم الذي بيع في المزاد يُعتبر أحد الرموز البارزة لنصر الله، وبيعُه يعكس الجهود الإيرانية لدعم حلفائها في المنطقة، لكنه أيضًا أثار تساؤلات حول مدى فعالية هذه الخطوات الرمزية في تقديم دعم حقيقي لإعادة الإعمار في لبنان وغزة.
عملية بيع الخاتم والأنباء عن مقتل نصر الله أثارت تفاعلًا واسعًا في الأوساط الإعلامية والسياسية. البعض رأى فيها مؤشرًا على تراجع نفوذ حزب الله في ظل الضربات الإسرائيلية، فيما اعتبر آخرون أن هذه التحركات هي دليل على استمرار المحور الإيراني في استخدام رموز المقاومة لتعزيز موقفه السياسي والإعلامي في المنطقة.