“ليبانون ديبايت”
تسببت النشرة الحمراء التي أصدرها الإنتربول الدولي بحق جميل الحسن، المدير السابق للمخابرات الجوية السورية والملقب بـ”عرّاب البراميل المتفجرة”، في إثارة جدل واسع وتكهنات حول إمكانية وجوده في بيروت، ومع ذلك، تؤكد مصادر مطلعة لـ”ليبانون ديبايت” أن هذه السيناريوهات البوليسية التي تربط الحسن بلبنان تظل مجرد تكهنات ولا تستند إلى أدلة مؤكدة.
وفقًا لمعلومات خاصة، فإن تعميم النشرة الحمراء على لبنان يأتي في إطار إجراء روتيني من الإنتربول، حيث يتم تعميمها على الدول التي يُعتقد أنها قد تكون وجهة محتملة للشخص المطلوب. وشملت المذكرة دولًا هي تركيا وروسيا وقطر، ما يشير إلى أن التعميم جزء من استراتيجية أوسع لضمان مراقبة تحركات الحسن.
ويعتبر جميل الحسن أحد أبرز الشخصيات الأمنية في نظام الأسد، حيث ارتبط اسمه باستخدام البراميل المتفجرة بشكل واسع ضد المدنيين خلال الصراع السوري. هذا السلوك الوحشي جعله هدفًا رئيسيًا للملاحقات الدولية، مع اتهامات بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.
تشير التقديرات إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن جهود دولية لتعزيز التنسيق الأمني وملاحقة المسؤولين السوريين السابقين المتورطين في أعمال عنف ضد المدنيين. ورغم كل الضجيج الإعلامي، تظل التكهنات حول وجود الحسن في لبنان دون أي تأكيد رسمي، حيث تتعامل السلطات اللبنانية مع الموضوع في إطار التزامها بالتعاون مع الإنتربول ضمن الحدود القانونية والدولية.
تبقى قضية جميل الحسن محط اهتمام دولي، حيث يعكس تعميم النشرة الحمراء رغبة المجتمع الدولي في محاسبة المسؤولين عن الجرائم التي ارتُكبت خلال النزاع السوري، مع استمرار التركيز على العدالة والمساءلة.