خلال عهد الأسد… كيف تحوّل مصنع من إنتاج “الشيبس” إلى الك ب ت اغون
ذكر موقع “الحرة”، أنّه في محافظة ريف دمشق، ووسط منطقة محصنة، يوجد مصنع كان يومًا ما ينتج رقائق “الشيبس”، وذلك قبل أن يتحوّل رغم أنف صاحبه
محمد فارس، إلى بؤرة لإنتاج مخدرات الكبتاغون.
وحسب تقرير نشره موقع “صوت أميركا” باللغة التركية، فقد أسس فارس مصنعه عام 2005 في ريف دمشق، ليكون متخصصا في صناعة بعض المواد الغذائية، وقد استمر في العمل حتى عام 2010.
وقال فارس: “أنتج المصنع أطعمة خفيفة، وكان يرمز إلى الأمل والاستقرار في حياة كثيرين، لكن مع اندلاع الاحتجاجات الشعبية عام 2011 ضد نظام بشار الأسد، وتدهور الأوضاع الأمنية، توقف الإنتاج تمامًا”.
وأوضح أنه اضطر إلى مغادرة سوريا عام 2012 والاستقرار في مصر، وذلك قبل أن يصل إلى مسامعه في سنة 2017 نبأ استيلاء جماعات مسلحة مرتبطة بالأسد وشقيقه ماهر، على المصنع.
وأضاف: “دخلت هذه المجموعات المصنع دون إذني، وحولته إلى منشأة لإنتاج حبوب الكبتاغون”.
وتابع فارس بأسى: “مصنعي الذي كان مصدر رزق لعائلتي، أصبح مركزًا لتصدير المخدرات إلى الدول العربية وأوروبا ودول أخرى”.
ورغم علم فارس بما يحدث في مصنعه، فإن الخوف من بطش النظام السوري جعله يلتزم الصمت، موضحا: “كنت أعلم بما يجري، لكن لم أستطع التحدث. لم يكن ذلك ممكنًا”.
ووفقًا لصاحب المصنع، “كانت حبوب الكبتاغون تُخبأ في صناديق معدنية تبدو وكأنها تحتوي على قطع كهربائية، أو داخل أجسام بلاستيكية على شكل فواكه مثل الشمام والتفاح”.
واستطرد بالقول إن المصنع “كان يشهد هبوط طائرة مروحية مرة واحدة في الأسبوع، حيث تبقى لساعات قليلة قبل الإقلاع مرة أخرى”.
وفي 8 كانون الاول، وبعد سقوط نظام الأسد، عاد فارس إلى مصنعه لأول مرة منذ سنوات، قائلا: “عندما وصلنا، وجدنا حريقًا كبيرًا في المصنع. وعند إطفاء الحريق، اكتشفنا أنه كان يُستخدم لإنتاج المخدرات”.
وسارع فارس بإبلاغ السلطات المحلية، التي شكلت لجنة لتدمير المواد السامة الموجودة في المصنع، معبرا عن أمله بأن يتمكن من إعادة تشغيل منشأته وإعادتها إلى عملها الأصلي المتمثل في إنتاج الأغذية.
واضاف: “سنبدأ بخطوط إنتاج جديدة، لتوفير منتجات غذائية تعود بالنفع على المجتمع”.
(الحرة)