زيارة لبنانية إلى سوريا… ورسالة وحيدة
بدأت الزيارات بين المسؤولين اللبنانيين والسوريين تأخذ طابعًا متجددًا، حيث تسعى العديد من الشخصيات اللبنانية إلى زيارة الأراضي السورية في فترات مختلفة، خصوصًا في ضوء التغيرات التي حصلت في سوريا.
وفي هذا السياق، يؤكد رئيس لقاء “سيّدة الجبل” النائب السابق فارس سعيد، في حديثٍ لـ”ليبانون ديبايت”، أنه “سيزور يوم الجمعة المقبل مطرانية الموارنة في الشام برفقة وفد مكوّن من شخصيات إسلامية ومسيحية، وذلك للمشاركة في الذبيحة الإلهية وتقديم التهنئة بمناسبة الأعياد، وسنحمل معنا أسمى التمنيات بالحرية للشعب السوري بعد سقوط نظام الأسد”.
وعن أهداف هذه الزيارة، يشدد على أن “الهدف الرئيسي من هذه الزيارة هو أن يكون الوفد اللبناني مكوّنًا من شخصيات إسلامية ومسيحية، وذلك لتأكيد قيمة العيش المشترك التي يقوم عليها لبنان، وهذه القيمة تتجاوز الاختلافات الدينية والطائفية لتعكس الوحدة والتكامل بين جميع مكوناته، كما أن هذه الزيارة تمثل تعبيرًا عن أملنا لسوريا الجديدة في أن تتمكن من تحقيق الحرية والازدهار في ظل نظام يعزز العدالة والمساواة، بعيدًا عن أي شكل من أشكال الظلم والتمييز”.
أما بشأن إمكانية لقاء قائد “هيئة تحرير الشام”، أحمد الشرع، فيقول: “لن يكون هناك أي لقاء مع أحمد الشرع خلال هذه الزيارة، ولن تجرى أي لقاءات سياسية من هذا النوع، الهدف الأساسي للزيارة هو إنساني وديني، وليس سياسيًا، وبالتالي، نحرص على أن تبقى هذه الزيارة بعيدة عن أي مواضيع سياسية قد تؤثر على روحها وتوجهاتها”.
وفيما يخص التطورات في سوريا، يرى سعيد أن “الأمور في سوريا تسير في الاتجاه الصحيح بشكل عام، وهو ما يدعونا للتفاؤل بمستقبل أفضل، مع ذلك، نأمل أن تتمكن سوريا الجديدة، في المستقبل القريب، من صياغة دستور جديد يُنصف جميع مواطنيها، ويسهم في إعادة بناء الدولة السورية بشكل يعكس طموحات شعبها في السلام والاستقرار”.