بعد أحداث لبنان وسوريا… دعوة من الراعي

بعد أحداث لبنان وسوريا… دعوة من الراعي

أكد البطريرك الماروني بشارة الراعي في عظة قداس الميلاد في بكركي، اليوم الأربعاء، أن أحداث لبنان وسوريا الأخيرة والمتغيرات التي شهدتها سوريا زادت من القناعة بضرورة اعتماد حياد لبنان لحماية استقراره ومصالحه، وأوضح الراعي أن تبني دستور الدولة المحايدة هو الحل الأمثل لردع الأطماع الخارجية، معتبراً أن لبنان في أمس الحاجة إلى هذه الضوابط لاستعادة استقلاله وسيادته.

وخلال العظة، شدد البطريرك على أن استعادة لبنان لحياده لا يعني عزله عن محيطه، بل هو خطوة ضرورية للحفاظ على الاستقرار الداخلي وتعزيز دوره الإقليمي والعالمي.

وأشار إلى أن التدخلات الخارجية التي شهدها لبنان في السنوات الأخيرة أظهرت بشكل جليّ الحاجة الماسة لتوفير بيئة سياسية حرة ومستقلة، بعيدة عن أي ضغوطات.

كما توجه الراعي إلى اللبنانيين قائلاً: “نحن نتطلع إلى التاسع من كانون الثاني 2024، حيث يقوم المجلس النيابي بانتخاب رئيس للجمهورية، ونأمل أن يكون هناك توافق على انتخاب رئيس مؤهل قادر على بناء الوحدة الداخلية، وتفعيل مؤسسات الدولة، وإعادة التواصل مع الدول الفاعلة في المنطقة والعالم.”

وتأتي تصريحات البطريرك في وقت حساس يشهد فيه لبنان فراغًا رئاسيًا منذ أكثر من عام، وسط أزمات اقتصادية وسياسية خانقة، وقد دعا الراعي في أكثر من مناسبة إلى ضرورة انتخاب رئيس الجمهورية في أقرب وقت، معتبرًا أن هذا الاستحقاق يجب أن يكون أولوية قصوى لمجلس النواب، في ظل التحديات الراهنة التي تهدد استقرار البلاد.

Exit mobile version