لم يكن الرئيس العماد جوزيف عون “النجم” الوحيد في جلسة الانتخاب، أوّل من أمس. قبل أن تسقط الأوراق الـ 99 في الصندوق، لتنقله من اليرزة الى بعبدا، مروراً بمجلس النوّاب حيث أقسم اليمين، سرق النائبان بولا يعقوبيان وسليم عون الأضواء، على طريقتهما، أمام أعين أعضاء السلك الدبلوماسي والضيوف الغربيّين. “جرصة” هكذا علّق البعض. ولكن، كيف علّقت النائبة المعنيّة بالسجال؟
هو ليس السجال الأوّل الذي تدخل فيه النائبة بولا يعقوبيان في الجلسات، فغالبيّة السجالات التي تحدث في العادة إنما تكون معها تحديداً. من هنا نسألها: هل تعتقدين أنّ المشكلة شخصيّة؟
“طبعاً في شي شخصي”! تجيب. وتضيف، في حديث لموقع mtv: “بدأت بمقاتلة هذه المافيا منذ العام 2018 وما زلت أحاربها حتّى اليوم. تارةً يحدث سجال بيني وبين النائب سليم عون وتارةً أخرى مع النائب غسّان عطالله، بالإضافة إلى نوّاب آخرين ليس بالضرورة أن يكونوا من التيّار”. وتعلّق: “عادةً ما يفوز نوّاب التيّار بالجائزة الأولى في محاربتي، خصوصاً أنّهم لا يتقبّلون آرائي السياسيّة”.
“ماذا عن نوّاب التيّار الآخرين؟” نسأل. “هل تواصل معك أحدهم اعتذاراً أو كجزء من مبادرة لتلطيف الأجواء؟”. تؤكّد يعقوبيان: “نعم. بعضهم تواصل معي، وسألني: “لماذا شملت التيّار الوطني الحرّ بأكمله؟ هل جميع “التياريّين” بلا شرف؟”. فأجبته بأنّني لم أقصد أن أشمل جميعهم، إنّما للأسف، هكذا يتصرّف من يمثّلهم”، لافتةً إلى أنّه “لا يجب أن ننسى جيشهم الإلكتروني الذي يلاحقني على مواقع التواصل الاجتماعي”.
السجال لم يكن عاديّاً. فالسجال دار مباشرةً على الهواء وسط حضور دولي ودبلوماسي كبير. من هنا، نسأل: “هل تفكّرين في تقديم شكوى”؟ تجيب: “تقدّمت بأكثر من 20 دعوى قضائيّة من قبل. القضاء لا ينظر في قضاياي. القضاء لا يحرّك ساكناً حين يتعلّق الأمر بالدعاوى التي أرفعها”. لتختم: “للأسف”!
في السياق نفسه، اتّصلنا بالنائب سليم عون سائلين عن وجهة نظره، لكنّه اعتذر عن الرّدّ. في المقابل، وقبل الحديث مع يعقوبيان، كان ردّها الأوّل على تواصلنا معها عبر “واتساب” بـ “ستيكر” لصورتها مع عبارة “إمّك وأختك”… من وحي الإشكال!
ماري-جو متّى – موقع mtv