بعد الجدل الذي سببه… إليكم هوية المسن قرب مطار حميميم
بعد أيام من الغموض والتكهنات حول مصيره، أعلنت السلطات الإيرانية رسمياً إجلاء المسن علي أكبر أبوطالب أصفهاني وابنه البالغ من العمر 13 عاماً من سوريا إلى روسيا، ومنها إلى طهران.
وأكد السفير الإيراني لدى روسيا، كاظم جلالي، وصول أصفهاني وابنه إلى السفارة الإيرانية في موسكو، مشيراً إلى أنهما بصحة جيدة.
وأوضح جلالي أن عملية الإجلاء جاءت نتيجة جهود مكثفة بدأت قبل انتشار مقاطع الفيديو التي أظهرت الرجل على كرسي متحرك بالقرب من مطار حميميم العسكري في اللاذقية.
وأشار إلى أن أجهزة الأمن، الجيش، ووزارة الخارجية الإيرانية شاركوا في إنجاح هذه العملية عبر قنوات اتصال خاصة.
وكان الفيديو الذي انتشر بشكل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي أثار تساؤلات حول هوية الرجل، خصوصاً مع تحدثه بلغة عربية “مكسرة”، وهو ما دفع بعض السوريين إلى الاعتقاد بأنه ضابط في الحرس الثوري الإيراني أو جندي تُرك خلف الخطوط.
وبحسب التصريحات الرسمية، كان أصفهاني في زيارة لموقع ديني في سوريا، لكنه لم يتمكن من العودة إلى بلاده بسبب الأوضاع الأمنية التي أعقبت سقوط نظام بشار الأسد في كانون الأول.
الجدل حول هوية أصفهاني وأسباب وجوده قرب مطار حميميم انتهى بعد الإعلان الإيراني الرسمي، الذي أشار إلى نقله من سوريا إلى روسيا عبر قاعدة حميميم، قبل أن يُعاد إلى إيران.
وتأتي هذه الحادثة في ظل ظروف أمنية مضطربة تشهدها سوريا عقب إسقاط النظام، حيث تسيطر مجموعات مسلحة مختلفة على مناطق متعددة، وتتصاعد محاولات التفاوض لإجلاء المدنيين أو الشخصيات ذات الأهمية الاستراتيجية.