بعد انتخاب عون… قبيسي يكشف تحديات المرحلة القادمة

بعد انتخاب عون… قبيسي يكشف تحديات المرحلة القادمة

أكد النائب هاني قبيسي أن انتخاب العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية يمثل “خطوة حقيقية نحو استقرار لبنان وحماية حدوده، وضمان استقلاله وسيادته”. جاءت تصريحات قبيسي في حفل تأبيني أقيم في بلدة زبدين، حيث أشار إلى أن لبنان تبنى سياسة واضحة للحفاظ على الاستقرار الداخلي والسلم الأهلي بهدف مواجهة التحديات، خصوصاً في ظل تهديدات العدو الإسرائيلي.

وأوضح قبيسي أن لبنان في هذه المرحلة يواجه تحديات كبيرة تتطلب موقفًا سياسيًا حازمًا.

وقال إن لبنان نجح في الحفاظ على استقراره الداخلي بفضل سياسة حازمة وتمكن من مواجهة العدو الصهيوني في أكثر من مرة، مستذكرًا التضحيات الكبيرة التي قدمها الشهداء في معركة التصدي للعدو، وصولًا إلى الاتفاق الذي أسفر عن انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

وأشار قبيسي إلى أن لبنان اليوم في مرحلة سياسية جديدة يتعين فيها تأكيد الالتزام بتطبيق الاتفاقات، خاصةً بما يتعلق بانسحاب العدو الإسرائيلي من القرى والمناطق اللبنانية، ووقف انتهاكاته المتكررة للسيادة اللبنانية عبر خروقات للأجواء اللبنانية.

وقال إن الدول الراعية لهذا الاتفاق مسؤولة عن ضمان تطبيقه، مشدداً على أن على إسرائيل احترام التزامها بوقف الاعتداءات على جنوب لبنان.

وأكد قبيسي أن انتخاب الرئيس العماد جوزاف عون يشكل نقطة تحول حاسمة، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تمثل انتقالاً إلى مرحلة جديدة تتسم بالاستقرار والالتزام بحماية الحدود اللبنانية، بالإضافة إلى العمل على بناء الدولة وتعزيز مؤسساتها.

وتابع قائلاً: “العماد عون تحدث بلغة وطنية متقنة، وأكد ضرورة تثبيت عقيدة الجيش اللبناني في مواجهة التحديات، وبالخصوص مواجهة العدو الإسرائيلي وحماية الحدود”.

وفيما يتعلق بالرئيس المنتخب، أكد قبيسي أن إصرار العماد عون على تثبيت عقيدة الجيش اللبناني كقوة دفاعية قوية في مواجهة العدوان الإسرائيلي يعكس رؤية وطنية صادقة، لافتًا إلى أن لبنان يحتاج إلى جيش قادر على الدفاع عن سيادته وحماية حدوده.

وأضاف أن المقاومة كانت دائمًا جزءًا من نسيج لبنان الوطني، وأنه لا يمكن فصله عن الجيش الوطني في مواجهة الاعتداءات على الجنوب، حيث تشترك المقاومة والجيش في مهمة واحدة لحماية الوطن.

كما أشار قبيسي إلى أن البعض الذين كانوا يتغنون بترشيح العماد عون للرئاسة لم يكونوا في الحقيقة يريدون رئيسًا للجمهورية بقدر ما كانوا يسعون لتنصيب أنفسهم على رأس السلطة.

وأكد أن السياسة التي اتبعها الثنائي الوطني في المفاوضات والتفاهمات كانت قائمة على الحكمة والعمل السياسي المدروس، وهو ما أدى إلى انتخاب الرئيس عون وانتقال لبنان إلى مرحلة جديدة.

وتابع قبيسي: “نحن في لبنان بحاجة إلى رئيس يكرس العيش المشترك والسلم الأهلي، ويؤسس لمرحلة جديدة من بناء الدولة الحقيقية التي تحمي الجميع”.

وقال إن من أولويات الدولة الجديدة إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي في البلدات الجنوبية، مشددًا على ضرورة أن تكون الدولة مسؤولة عن حماية الحدود وتوفير الأمن لجميع المواطنين.

وفي ختام حديثه، أكد قبيسي أن الانتخابات الرئاسية كانت بداية مرحلة جديدة في لبنان، وأن العماد جوزاف عون هو الرئيس الذي يحتاجه لبنان ليكون جيش البلاد هو المسؤول عن حماية الحدود، لتتكاتف الجهود الوطنية لبناء دولة قوية وقادرة على مواجهة التحديات، سواء من الداخل أو الخارج.

Exit mobile version