شخصية شفافة من خارج المنظومة … مخزومي قادر على ترجمة خطاب القسم

“اخبار اليوم”

حمل خطاب القسم الكثير من الآمال التي يحلم اللبنانيون بتحقيقها منذ سنوات، والرئيس جوزاف عون جاد في التنفيذ، وخير دليل الاسراع في تعيين مبكر لموعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة بعد اربعة ايام على انتخابه، يوم الاثنين المقبل…

عروض سياحية اقتصادية

ومن هذا المنطلق، لا يمكن لخطاب القسم ان يترجم دون سلطة تنفيذية بنفس التوجه من اجل وضع هذه التطلعات الكبيرة على السكة الصحيحة… لذا الحاجة اولا الى شخصية من خارج المنظومة السابقة، تشبه الرئيس عون قادرة على التعاون والتفاهم معه… وعلى نفس الموجة.

اسم الرئيس نجيب ميقاتي عاد الى الواجهة، لكن اعادة التكليف تصطدم بتسميته سابقا من اطراف ورطت البلد بازمات، علما ان البلد في شلل على مستوى السلطة التنفيذية منذ نحو سنتين وثمانية اشهر…
وانطلاقا من ذلك، جاءت تسمية قوى المعارضة للنائب فؤاد مخزومي من اجل تحصين   المسار الذي اطلقه الرئيس عون بعيداً عن ارث الماضي في المحاصصة والفساد. واكدت ضرورة فتح صفحة جديدة في موقع رئاسة الحكومة.

وفي هذا الاطار تشير مصادر نيابية، عبر وكالة “أخبار اليوم”، الى ان اسم النائب فؤاد مخزومي متقدم بين الاسماء انطلاقا خصوصا انه لم يشارك في اي حكومة سابقة، وليست له اي مصالح تجارية في  لبنان يمكن ان يسخرها في مثل هذا الموقع.

وتشدد على ان  رئاسة الحكومة لا تقل شأنا عن رئاسة الجمهورية، وبالتالي فان المماطلة لا تجوز، بل يجب ان تكون استشارات التكليف والتأليف سريعة وحاسمة نحو اختيار شخصية تعكس صورة جديدة عن لبنان تحظى بالثقة المحلية والدولية، من اجل الاسراع في اطلاق عجلة مؤسسات الدولة المشلولة.

وتحذر المصادر من العودة الى الفترات السابقة من تضييع الوقت حيث كان تأليف الحكومات يستغرق فترات طويلة ما ادى الى تآكل العهود الرئاسية، والحؤول دون تحقيق الانجازات… اضف الى ذلك ان لبنان بلغ مرحلة من الازمات والانهيارات لم تعد تحتمل التسويف والمماطلة.

لذا ترى المصادر عينها أن الحكومة العتيدة ستكون بحاجة  الى شخصية كالنائب مخزومي المعروف بأن علاقاته الدولية قوية ومؤثرة، يمكنه ان يستثمرها من اجل تقديم الحضور اللبناني في المحافل الخارجية.

وفي هذا الاطار، اشارت المصادر  الى ان مخزومي شخصية وسطية معتدلة على مسافة واحدة من كافة الأطراف اللبنانية.

اذ تذكر ان ليس لدى مخزومي أي مصالح داخل لبنان، فكفه نظيف وغير متورط بأي من ملفات الفساد الإداري أو المالي، لفتت المصادر عينها الى انه كان قدّم العديد من مشاريع القوانين الإصلاحية، ووجّه العديد من الأسئلة إلى الحكومة انطلاقًا من موقعه كنائب عن الشعب ومن باب المراقبة والمحاسبة والشفافية.

وفي السياق عينه، نوهت المصادر بالجولات التي قام بها إلى عواصم القرار حول العالم، في الفترة الاخيرةحيث ترأس خلالها وفود نيابية مثلت العديد من الكتل لعرض الملفات اللبنانية ونقل وجهة نظر الداخل بهدف الاتفاق على خريطة طريق للإنقاذ وتطبيق الإصلاحات والاتفاق مع صندوق النقد الدولي للنهوض ببلدنا من جديد وتحقيق الازدهار. بالتالي خريطة طريق الاصلاح واضحة لديه لن يحتاج الى درسها من الصفر، وهذا ايضا ما يمهد للانطلاقة السريعة التي يطلبها العهد.

وتخلص المصادر الى القول ان الاداء الذي يطرحه مخزومي هو المطلوب في هذه المرحلة.

Exit mobile version