“ليبانون ديبايت”
تجاوز خطاب الموفدة الأميركية مورغان أورتيغاس كل التوقعات، وقطع تصريحها “القنبلة”، من على منبر قصر بعبدا شوطاً بعيداً تقدمت فيها على كل ما ورد من مواقف عالية السقف للموفد الرئاسي آموس هوكشتاين، رغم أنها حرصت على تغليف كلماتها بالإبتسامة. ولا يوافق المستشار القانوني في الإتحاد الأوروبي والكاتب الدكتور محيي الدين شحيمي على اعتبار تصريح أورتيغاس بمثابة “القنبلة” التي أصابت شظاياها أطرافاً داخليين.
ويؤكد الدكتور شحيمي رداً على سؤال لـ”ليبانون ديبايت”، أن كلام الدبلوماسية الأميركية خليفة هوكشتاين، لم يكن أكثر من “تعبير حرفي وواضح عن سياسة الإدارة الأميركية الحالية، إنما جاء الإختلاف حول طريقة التعبير، والتي تشبه بشكلٍ تام الأسلوب الترامبي”.
وعن إطلاق أورتيغاوس النار بشكل مباشر ومن بيروت على “حزب الله”، يقول شحيمي إن “الحزب أطلق النار على نفسه بنفسه مع توقيعه اتفاق إذعان التسوية، والتي فرضت وقف العمليات العسكرية والعدائية، مقابل التطبيق الحرفي للقرارات الدولية بحرفيتها من ال1701 إلى 1559 وإلى 1680، مع مظلة الهدنة الثابتة الأساسية في هذا الإطار”.
ولذلك، يعتبر شحيمي أن تصريح المبعوثة الأميركية، لم يكن سوى “تأكيد المؤكد إنما بلغة أميركية فجّة، تعكس سياسة ترامب في إدارته الثانية، وبغير أسلوب مراوغة الحزب”.
