الطلب على الغاز يرتفع مع الشتاء… ماذا عن الاسعار
بدأ الخريف، وطلائع الامطار وصلت… ولا بد من الاستعداد لفصل الشتاء، وهنا يحتل تأمين قوارير الغاز مرتبة متقدمة مع ازدياد الطلب عليه من اجل التدفئة، وبالتالي السؤال البديهي ماذا عن الاسعار… وهل ستبقى هذه المادة متوفرة في ظل الازمات المحلية والعالمية؟
يطمئن رئيس نقابة العاملين والموزعين في قطاع الغاز فريد زينون، عبر وكالة “أخبار اليوم” ان “الغاز” متوفر ولن ينقطع، معتبرا انه رغم كل الازمات التي مرّت على لبنان منذ العام 1992 وصولا الى الثورة وكورونا والانهيار الاقتصادي لم تنقطع هذه المادة اطلاقا، كما ان الحرب الروسية الاوكرانية لم تؤثر علينا على هذا المستوى.
ويوضح زينون ان الطلب على الغاز في لبنان في ازدياد مستمر كونه بات مادة اساسية للتدفئة تعتمد عليها الكثير من العائلات نظرا الى ارتفاع اسعار الكهرباء (دولة واشتراك) اضافة الى التقنين المستمر، وهذا ايضا ما انعكس ايضا على زيادة الطلب على سخانات المياه على الغاز.
اما عن السعر، فيشير زينون، الى انه مرتبط بالسعر العالمي كوننا بلد مستورد، لافتا الى انه خلال فصل الشتاء ترتفع عادة اسعار الغاز عالميا نظرا الى ارتفاع الطلب في العديد من دول العالم، وخلال هذه الفترة من العام يبدأ التخزين استعدادا للشتاء.
وماذا عن سلامة القوارير، يذكّر زينون بقرار وزارة الطاقة والمياه الصادر في العام 2016 والمتعلق باستبدال قوارير الغاز المنزلي، مشيرا الى ان الالتزام بتطبيق هذا القرار مستمر، وقد تم استبال لغاية اليوم نحو 4,3 ملايين قارورة غاز موجودة في السوق اللبنانية، لافتا الى ان القرار الاساسي كان يشمل اربعة ملايين قارورة لكن منذ عدة اشهر تم تجديده ليصل الى 5 ملايين، وذلك بعدما اخرج العديد من الناس قوارير كانت في المخازن نظرا الى الحاجة اليها، اضافة الى قوارير يأتي بها النازحون السوريون من بلدهم، لذا لا يمكن اليوم الكلام عن عدد محدد.
واذ اشار الى ان رسم الاستبدال المحدد بدولار عن كل قارورة ما زال ساريا، طمأن الى ان هذه العملية تخضع لرقابة دقيقة من وزارة الطاقة ومعهد البحوث وثلاث شركات عينتها الوزارة كما تشمل الرقابة التصنيع والتسليم واستيفاء الرسوم وتلف القوارير القديمة، متوقعا ان تستغرق عملية التبديل نحو عام.
المصدر: أخبار اليوم