كنز مفقود في لبنان و16 مليون دولار لمن يعثر عليه
المصدر: خاص موقع بيروت الحرة
في الثالث من تشرين الأول عام 1957 كانت طائرة تابعة للخطوط الجوية اللبنانية من نوع سي 64 تحلق في رحلة اعتيادية من لبنان الى الكويت ومنها الى البحرين، كان على متن الرحلة 4 من أفراد الطاقم وعدد من الركاب بالإضافة الى 15 صندوق تحوي كنزاً من 450 كيلو من سبائك الذهب، لكن بعد إقلاعها بقليل اختفت الطائرة ومعها الكنز.
بعد اقلاع الطائرة بسبعة عشر دقيقة ووصولها الى أجواء مدينة صيدا أرسل كابتن الطائرة الأمريكي ومساعده اللبناني شكر الله ابي سمرا نداء استغاثة طالبين فيه من برج المراقبة الإذن بالعودة وتنفيذ هبوط اضطراري وتجهيز فرق الإطفاء كون أحد محركيالطائرة قد اشتعل، بعدها بدقائق قليلة عاود الكابتن أبو سمرا الاتصال ببرج المراقبة وأخبرهم ان ارتفاع الطائرة ينخفض بشكل سريع الى اقل من الفي قدم مرجحاً عدم تمكنه من الوصول بالطائرة الى المطار قبل ان ينقطع الاتصال بالطائرة بشكل نهائي.
بعد اختفاء الطائرة بدقائق قليلة بدأت طائرات الجيش اللبناني وعدد من السفن التي كانت قريبة من المكان البحث عن الطائرة المفقودة واستمرت عمليات البحث عدة أيام الا انها لم تصل الا لعدد من الركاب الذين كانوا قد فارقوا الحياة. رجحت غرفة عمليات المطار والسفن التي كانت قريبة من المكان سقوط الطائرة جنوبي بيروت ب 18 كيلو متر على بعد عشرة كيلومترات من الشاطئ في منطقة يبلغ عمق الماء فيها أكثر من 1400 متر.
بعد شيوع خبر وجود صناديق الذهب على الطائرة ووصوله الى الولايات المتحدة وأوروبا، فُتحت شهية شركات صيد
الكنوز وعدد من السكان المحليين حيث بدأ الجميع البحث عن الطائرة دون العثور على أثر لها. وفي أواسط
التسعينيات من القرن الماضي أبرمت شركة أمريكية وأخرى سويدية اتفاق مع السلطات اللبنانية يقضي بحصول
الدولة على ربع قيمة الكنز مقابل ثلاثة ارباع للشركة التي تعثر عليه واستمر البحث مدة تسع سنوات دون نتيجة.
عائلة الطيار اللبناني شكرا الله ابي سمرا ترجح ان يكون عطل الطائرة مفتعل وان الذهب قد يكون سرق من الطائرة
في المطار قبل إقلاعها، يعود هذا التحليل لرسالة صوتية تلقاها برج المراقبة من الطيار ابي سمرا قبل انقطاع
الاتصال بدقائق يقول فيها “والله مش غلطتي، مش غلطتي أبداً. الطيارة ملعوب فيها”، غير أن السلطات اللبنانية لم
تعلن عن ذلك بشكل صريح.
بعد العام 2011 تقدم عدد من الشركات بطلب تصاريح من السلطات اللبنانية لمعاودة البحث عن الكنز ولا يزال حتى
يومنا هذا عدد من الشركات مستمر بالبحث عن الكنز الذي تبلغ قيمته 22 مليون دولار حسب متوسط سعر كيلو
الذهب في يومنا هذا وقد وعدت الحكومة اللبنانية من يعثر على الكنز بالحصول على نسبة 75% منه أي ما يعدل
16 مليون دولار.