معلومات لا تعرفها عن مدينة صيدا
المصدر: خاص موقع بيروت الحرة
يعرف الجميع عن صيدا أنها ثالث أكبر مدينة في لبنان بعد مدينتي بيروت وطرابلس، لكن معظم اللبنانيين وأكثرية سكان صيدا يجهلون الكثير عن صيدا وتاريخها، فمظم اللبنانيين يجهلون أن في صيدا مدفن لأحد الأنبياء وأن المسيح مر وجلس فيها، كما أن في صيدا الكثير من المقامات، الأثار والمعابد المهمة.
نبي دُفن في صيدا
على مقربة من ساحة الشهداء في صيدا يقع مقام النبي صيدون ويتألف المقام من غرفة تحتوي على مدفنين وبجانبها بئر ماء، وتختلف الروايات حول هذا المقام حيث يعتبر اليهود أن صيدون هو زيلون أبن النبي يعقوب، واظب اليهود من أبناء المدينة ولبنان على زيارة المقام والاهتمام به حتى الاجتياح الإسرائيلي عام 1982، خلال الاجتياح تعرض المقام لتصدعات كبيرة، غير أن القوات الإسرائيلية ضغطت على بلدية صيدا لترميمه. فيما يعتقد البعض أن المقام هو معبد لأحد الألهة الفنيقين حيث كان الفنيقين يتعبدون في المكان ويشربون من ماء البئر الموجودة في المكان.
المسيح مر منها وشفى أحد بناتها
خلال زيارة المسيح عليه السلام إلى لبنان وصل الى صيدا ومكث فيها مدة سبعة أيام فيما انتظرته السيدة العذراء في تلة مغدوشة حيث يقع اليوم مقام سيدة المنطرة. بعد وصول السيد المسيح إلى صيدا مر على منزل سيدة كنعانية في حي الكنان كانت ابنتها تعاني من مرض مزمن، ويروى في التاريخ المسيحي أن المسيح شفى ابنة هذه المرأة وتحول منزل هذه السيدة فيما بعد أن الى كنيسة مار نقولا وكاتدرائية الروم الكاثوليك.
تضم أحد أكبر المعابد الفينيقية
على بعد كيلومتر شمال شرق صيدا وعلى مقربة من نهر الأولي يقع معبد أشمون الأثري، وهو معبد بدأ بنائه في القرن التاسع قبل الميلاد وهو من أكبر المعابد الفينيقية في لبنان وكان يستخدم للأغراض العلاجية، أعيد اكتشافه في العام 1865 من قبل عدد من صائدي الكنوز المحليين. أشمون كان الإله الذكر الرئيسي لفنيقي صيدا وكان يعتبر لدى أبناء المدينة إله الطبيعة والحياة النباتية الربيعية.
في صيدا قلعتين
تتميز مدينة صيدا بوجود قلعتين فيها، القلعة البحرية والقلعة البرية. بنى الصليبيون عام 1228 قلعة صيدا البحرية
على جزيرة تبعد عن شاطئ المدينة ثمانين متراً وتم ربطها بالشاطئ عن طريق جسر حجري مؤلف من تسعة
قناطر، ويعتقد أن القلعة بنيت مكان معبد فينيقي كان يقع على نفس الجزيرة.
أما القلعة البرية فهي قلعة بناها الصليبيون في القرن الثاني عشر على تلة صغيرة على مقربة من حي رجال الأربعين ولا تبعد البحر أكثر من بضع مئات من الأمتار. تعرف القلعة البرية بقلعة القديس لويس نسبتاً للملك لويس التاسع الذي قاد الحملات الصليبية ضد المدينة في القرن الثالث عشر، كما تعرف القلعة البرية بقلعة المعز نسبتاً الى المعز بدن الله الفاطمي الذي أمر بترميمها إبان العهد الفاطمي. تعرضت القلعة البرية لأضرار كبيرة بين العاميين 1982 و1987. تخضع القلعة البرية خلال الفترة الحالية لعملية ترميم كبيرة ليعاد فتحها أمام السائحين.
حمام الورد
في صيدا سبع حمامات شعبية، أشهرها حمام الورد الذي بني قبل أكثر من ثلاثة قرون وسط أحياء صيدا القديمة.
عندما لم تكن المياه متوفرة في المنازل بشكل كافي، كانت النساء الصيداويات يتوجهم إلى حمام الورد للاستحمام
وتناول وجبات الفطور في ديوان الحمام، فيما كان الرجال يقصدون الحمام ليلاً للاستحمام وتدخين النرجيلة.
في وقتنا الحالي أصبح الحمام مقصدا للسياح لتناول الفطور والاستحمامعلى الطريقة الشعبية التي تتضمن التكييس
والاستلقاء على أرضية الحمام الساخنة.
مقاهي شعبية
تشتهر مدينة صيدا بكثرة المقاهي الشعبية فيها، فلا يخلو أي من أحيائها من هذه المقاهي بعض مقاهي مدينة صيدا لا
تزال تعمل منذ عدة قرون، أشهر هذه المقاهي “قهوة الأزاز” وهي تقع في مدينة صيدا القديمة ويقصدها يومياً
العشرات من أبناء المدينة والسياح لتدخين النرجيلة وتناول الفول البلدي، المسبحة والمشوشة.