اخبار محلية

غضبٌ دولي عارم على باسيل و”إتصالٌ عاصفٌ”

المصدر: عربي بوست

نشر “عربي بوست”، مقالًا تحت عنوان: “كل جهوده لرفع العقوبات عنه باءت بالفشل.. غضب غربي عارم على باسيل، فهل انتهى سياسياً؟”، جاء فيه: “رغم كل المحاولات التي يقوم بها رئيس التيار الوطني الحر وصهر رئيس الجمهورية، الوزير جبران باسيل، لإعادة وصل كل ما انقطع مع الدول الغربية، وذلك عقب فرض الإدارة الأميركية في عهد الرئيس دونالد ترمب عقوبات على باسيل، فإن الرجل لا يزال يعاني من أزمة إغلاق الأبواب الخارجية في وجهه، وخاصةً في ظل أحاديث خارجية تتهمه بعرقلة جهود تشكيل الحكومة.

ووفق معلومات من مصادر سياسية لبنانية في واشنطن، مطلعة على الموقف الأميركي، “فإن الإدارة الأميركية -عقب تولي الرئيس جو بايدن للسلطة في الولايات المتحدة- ترفض أي جهود يجريها باسيل عبر وسطاء لرفع العقوبات عليه”.

تؤكد المصادر، أن مسؤولين في الخارجية الأميركية شدّدوا على “رفضهم رفع أي عقوبات عن أي مسؤول لبناني متهم بالفساد أو عرقلة جهود الإصلاح في الإدارات اللبنانية”.

ويُشير المصدر إلى أن، “المسؤولين الأميركيين يؤكدون أن العقوبات مستمرة، حيث ستصدر لائحة جديدة قريباً ستضم شخصيات أخرى متهمة بالفساد ضمن قانون ماغنتسكي، مشدداً على أن الإدارة الأميركية معنية بمتابعة أي تجاوزات تجري في لبنان”.

ويختم المصدر بالقول “إن باسيل يسعى من خلال تكليف مدير مكتبه السابق هادي هاشم لتولي شؤون السفارة اللبنانية في واشنطن، بدلاً من السفير الحالي غابي عيسى، الذي سيبلغ سنّ التقاعد خلال أيام، على أن يتولى هاشم شخصياً مهامه رغم أنّ القانون يقول إنّ من يتسلم منصب القائم بالأعمال حتى تعيين الحكومة الجديدة هو القائم بالأعمال بشير طوق”.

إلا أن باسيل – بحسب المصدر – يخالف الأعراف الدبلوماسية، سعياً منه لتسخير الطاقم الدبلوماسي العامل في واشنطن لإعادة فتح علاقات لباسيل مع الإدارة الأميركية الجديدة.

يؤكد مصدر دبلوماسي مطلع، أن “رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل يتعرض لغضب غربي عارم، بسبب تحميله مسؤولية عرقلة الحكومة والضغط باتجاه عدم تشكيلها حتى تتحقق شروطه”.

ووفق المصدر، فإن “الفرنسيين يحمّلون باسيل مسؤولية التأخير في تشكيل الحكومة، إذ يرى المسؤولون الفرنسيون أنّ المشكلة الآن هي تعطيل جبران باسيل لكل المبادرات القائمة، إذا بقي كذلك فإنّ أداءه في التعطيل سيزيد الوضع اللبناني تدهوراً”.

وكشفت المصادر أنّ “الاتصال الأخير بين باتريك دوريل -مسؤول خلية لبنان في الإدارة الفرنسية- وباسيل كان عاصفاً، إذ أبلغ باسيل دوريل بأنه يقوم بكل ذلك لمصلحة المسيحيين دون سواهم، وعلى باريس أن تفهم موقفه والدفع باتجاه الضغط على الحريري للقبول بشروطه”.

طلب من دوريل مطالبة الأميركيين برفع العقوبات عنه، لكن دوريل أكد أن الدولة الوحيدة المهتمة حالياً بلبنان هي فرنسا، وهي تتحدث مع الأميركيين بشأنه، وأن الجميع غير متحمس للبنان في الوقت الحالي، وعليه أن يتعايش مع العقوبات في الوقت الحالي.

وعن موسكو، فإن الجهود التي يجريها مستشار عون للشؤون الروسية، أمل أبو زيد، لإحياء التواصل الروسي مع باسيل، باءت بالفشل، حيث إن اللقاء بين ميخائيل بوغدانوف مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط- وأبو زيد لم يدم لأكثر من نصف ساعة، ولم يسفر عن أي نتائج.

ووفق المقال، فإنّه “لم ينجح أبو زيد في تأمين اتصال مباشر بين بوغدانوف وباسيل، وهذه المهمة الأساسية التي ذهب من أجلها أبو زيد إلى موسكو لكسر الجليد بين الرجلين، لذلك كان اللقاء مختصراً”.

وأكد بوغدانوف على “دعم الرئيس الحريري في مهمته وعلى وجوب الإسراع في تشكيل حكومة برئاسته من دون ثلث معطّل لأحد”.

وفي الوقت نفسه أعاد أبو زيد القول لبوغدانوف إنهم يعملون لتأمين حقوق المسيحيين، وإن عون لا يريد الثلث المعطّل من باب الأرقام إنما من باب الحق المشروع للمسيحيين، في ظل محاولات تهجيرهم ودفعهم للتنازل عن حقوقهم.

هذا وأشار المقال، إلى أنّ “أرسل باسيل رسالة إلى الحبر الأعظم يشرح له الواقع اللبناني، لكنه لم يلقَ جواباً رغم مرور أكثر من شهر على الرسالة”.

وبحسب المصدر الدبلوماسي فإن باسيل عاود التواصل مع الفاتيكان عبر قناة اتصال، لكن الرد كان غير إيجابي.

إذ أبلغ أن البابا فرنسيس يدعم حصراً جهود البطريرك الراعي دون سواه، لتحييد لبنان ووضعه على خارطة الاهتمام الدولي، وأن الفاتيكان ممتعض من تغطية الرئاسة والتيار لحزب الله بضراوة، على حساب علاقات لبنان بمحيطه، حينها اقترح باسيل السماح له بزيارة العراق للقاء البابا لوقت قصير، لشرح الظروف والمسببات، لكن الرد كان واضحاً “عليكم بدعم ورقة البطريرك الراعي حصراً”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com