بين الحريري و بعبدا “تزوير للحقائق”.. الحريري ينشر “الاوراق كما وصلت بالامس” و قصر بعبدا يرّد
المصدر: القناة الثالثة والعشرون
صرح الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري بعد لقائه رئيس الجمهورية ميشال عون قائلاً:
“بإجتماعي الأخير اتفقنا على اللقاء اليوم إلا أنه للأسف أرسل لي أمس تشكيلة تتضمن ثلثاً معطلاً لفريقه وطلب مني أن أعبئها
وتابع قائلاً: ” أبلغت فخامته أنني أعتبر رسالته التي أرسلها لي بالأمس كأنها لم تكن وابلغته أنني سأحتفظ بنسخة منها للتاريخ”، مضيفا: “اللائحة التي أرسلها لي الرئيس غير مقبولة لأن الرئيس المكلف “مش شغلتو يعبي أوراق من حدا”.
وطلب الرئيس الحريري من الرئيس عون “الاستماع لأوجاع المواطنين بتأليف حكومة اختصاصيين بعيداً عن أي مصالح ضيقة وأترك الحكم على التشكيلة الحكومية المقترحة للبنانيين”.
وأكد الحريري على أن هدفه “هو العمل على تفادي انهيار لبنان ولأنّ الرّئيس عون قال إنّ لائحتي الّتي قدّمتها إليه لم تكن متكاملة أضع بين أيديكم التّشكيلة الّتي قدّمتها لعون منذ أكثر من ١٠٠ يوم”.
بعد تصريح الرئيس المكلف سعد الحريري من بعبدا اليوم الإثنين،
أصدرت رئاسة الجمهورية بيانًا جاء فيه: “فوجئت رئاسة الجمهورية بكلام وأسلوب دولة رئيس الحكومة المكلف، شكلاً ومضموناً”.
وأضاف، “رئيس الجمهورية وانطلاقاً من صلاحياته ومن حرصه على تسهيل وتسريع عملية التشكيل
لا سيما في ضوء الظروف القاسية التي تعيشها البلاد،
ارسل الى رئيس الحكومة المكلف ورقة تنص فقط على منهجية تشكيل الحكومة
وتتضمن 4 أعمدة يؤدي اتباعها الى تشكيل حكومة بالاتفاق بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف”
وجاء في الأعمدة: العمود الأول: الوزارات على أساس 18 او 19 او 20 وزيراً
العمود الثاني: توزيع الوزارات على المذاهب عملاً بنص المادة 95 من الدستور.
العمود الثالث: مرجعية تسمية الوزير، بعد ان افصح رئيس الحكومة المكلف ان ثمة من سمّى وزراءه، على ما تظهره اصلاً التشكيلة التي ابرزها الرئيس المكلف.
العمود الرابع: الأسماء بعد إتمام الاتفاق على المذهب ومرجعية التسمية.
وأكد البيان أنه “من المؤسف ان يصدر عن دولة الرئيس المكلف،
منفعلاً، اعلان تشكيلة حكومية عرضها هو في 9 كانون الأول 2020، ولكنها اصلاً لم تحظ بموافقة رئيس الجمهورية كي تكتمل عناصر التأليف الجوهرية”.
ولفت الى ان “الورقة المنهجية يعرفها الرئيس الحريري جيداً، وهو سبق ان شكّل حكومتين على أساسها في عهد الرئيس عون”.
وأضاف، “هذه المرة، اختلف أسلوبه، اذ كان يكتفي بكل زيارة للقصر الجمهوري بتقديم تشكيلة حكومية في غالب الأحيان ناقصة، وفي كل الأحيان لا تظهر فيها مرجعية التسمية”.
وأكد “ان رئيس الجمهورية حريص على تشكيل حكومة وفقاً للدستور وكل كلام ورد على لسان رئيس الحكومة المكلف
وقبله رؤساء الحكومات السابقين حول ان رئيس الجمهورية لا يشكل بل يصدر هو كلام مخالف للميثاق والدستور وغير مقبول،
ذلك ان توقيعه لاصدار مرسوم التأليف هو انشائي وليس اعلانياً الازمة حكومية فلا يجوز تحويلها
الى ازمة حكم ونظام الا اذا كانت هناك نية مسبقة بعدم تشكيل حكومة لاسباب غير معروفة ولن نتكهن بشأنها”.
ثم صدر عن المكتب الاعلامي للرئيس المكلف سعد الحريري البيان الاتي:
“منذ تكليف الرئيس الحريري وبدء اجتماعاته مع رئيس الجمهورية ميشال عون كان رئيس الجمهورية
يصر في كل اجتماع على التمسك بحصوله على الثلث المعطل، وهذا الامر لم يتغير من البداية وحتى اليوم، وهو ما بات معروفا لدى كل اللبنانيين.
ان المكتب الاعلامي للرئيس الحريري يأسف بشدة اقحام المديرية العامة لرئاسة الجمهورية
ببيان لتضليل اللبنانيين وتزوير الحقائق والوثائق وهنا نذكر ان الرئيس الحريري عندما قال من القصر الجمهوري ما حرفيته:
“مبارح ارسلي تشكيلة كاملة من عندو فيها توزيع للحقائب على الطوايف والاحزاب،
مع رسالة بيقلي فيها انو من المستحسن عبيها.بتضمن الورقة تلت معطل لفريقو السياسي،
بـ 18 وزير او 20 أو 22. وطلب مني فخامتو اقترح اسماء للحقائب حسب التوزيعة الطائفية والحزبية يللي هوي محضرها”
وانعاشا لذاكرة فخامة الرئيس واحتراما لعقول اللبنانيين ننشر الاوراق كما وصلت بالامس من رئيس الجمهورية”.
تجدون الاوراق التي نشرها مكتب الحريري أدناه: