انفجرت بين عون والحريري.. والدولار سيتخطى هذا الرقم
المصدر: جوسلين نصر |لبنان 24
انفجرت بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري، واللقاء الثامن عشر بينهما فشل كما كان متوقعا، لقاء وُصف بالعاصف واستمر نحو 20 دقيقة، خرج بعده الحريري ليفجر مفاجأة كاشفا ان رئيس الجمهورية أرسل له تشكيلة وزارية ليملأ الاسماء التي تركها فارغة، وتتضمن ثلثا معطلاً لفريقه السياسي فردها الحريري كونها تشكل خرقا لروح الدستور.
بسرعة بدأت حرب الأوراق والسجالات والبيانات بين بيت الوسط ورئاسة الجمهورية.
لا كيمياء بين عون والحريري من جهة ولا بين الحريري ورئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل من جهة ثانية، فكيف ستحل هذه المعضلة؟ هل من مبادرة جديدة قد تعيد خلط الأوراق مجدداً وتقرّب وجهات النظر حول الثلث المعطل وتجعل أحد الطرفين يتنازل للآخر؟
الحديث بدأ عن تعويم حكومة الرئيس حسان دياب وهذا ما كان لمّح إليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في خطابه الأخير، علما ان كل المعطيات تؤكد بأن الرئيس الحريري ليس بوارد الاعتذار عن التأليف.
أمل اللبنانيون في ان يتم الاتفاق على تشكيل حكومة تساهم ولو جزئيا في تخفيف الضغوط والأعباء التي يعيشونها وتبدأ بالإصلاحات الموعودة والمطلوبة من المجتمع الدولي كشرط لمساعدة لبنان، الا ان هذه الآمال تبددت بالأمس وشعر اللبنانيون انهم دخلوا مجدداً في المجهول.
الدولار يحلّق من جديد
ففور انتهاء اجتماع بعبدا قفز سعر صرف الدولار، وهو أقفل مساء الإثنين في السوق الموازية ما بين 14100 و14300 ليرة لبنانية للدولار الواحد.
وقد ابدت اوساط متابعة خشتيها من السعر الذي قد يصل اليه سعر صرف الدولار في الايام المقبلة حيث من المتوقع ان يلامس مجدداً عتبة الـ 15 الفاً وربما قد يتخطى هذا الرقم .
ضغط دولي وعقوبات متوقعة
في ظل المواقف الداخلية المتنشجة، كان لافتاً أمس موقف الخارجية الأميركية، التي أعربت عن “قلقها حيال تطورات الوضع في لبنان وعجز القيادة فيه”، داعية القادة اللبنانيين الى “وضع خلافاتهم جانبا والإسراع بتشكيل الحكومة”.
من جهته، طالب وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان الاتحاد الأوروبي أمس باستخدام “أدوات ضغط” ضد السياسيين اللبنانيين لإخراج البلاد من الأزمة التي تمر بها، محذرا من أن “لبنان على وشك الانهيار”.
وتابع “الكل يعرف ما يجب القيام به لكن العملية مجمدة بسبب مصالح خاصة. ولان المسؤولين السياسيين لا يستطيعون الالتزام بالعملية”.
وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بعد اجتماع أمس للاتحاد في بروكسل: “لقد أتيحت لنا الفرصة لنقول لفرنسا إننا نشاركها مخاوفها. إن لبنان ينهار. الوضع مأساوي والوقت لا يسمح بوجود خلافات سياسية”.
وأضاف “إذا لم تكن الضغوط السياسية كافية، فسيتعين علينا التفكير فيما يتوجب القيام به وقد طلبنا من قسم العمل الخارجي وضع تقرير عن الاحتمالات الأخرى”، من دون أن يشير إلى احتمالية فرض عقوبات.
الا ان مصادر أوروبية مطلعة كشفت عبر “السياسة” الكويتية عن نقاشات أوروبية دائرة حاليا تستهدف تصنيف “حزب الله”، بشقيه السياسي والعسكري، منظمة ارهابية، وهي نقاشات مرشحة للتوسع في الأيام المقبلة، إلى جانب البحث في مسار فرض عقوبات على شخصيات لبنانية، سياسيين وغير سياسيين، لهم علاقة بعرقلة تأليف الحكومة، وبتعطيل التحقيقات في جريمة مرفأ بيروت، وضالعين بصفقات وتحوم حولهم شبهات الفساد ونهب المال العام.