تجربة صحية جديدة مخيّبة للآمال
المصدر: ليبانون فايلز
مرة جديدة يَخيبُ أملنا نتيجة عدم تجاوب شريحة واسعة من المواطنين مع إجراءات الوقاية والسلامة العامة، وإلتزام قرار رسمي أمني وصحي بعدم التجوّل ايام عطلة الفصح المبارك، لا سيما يوم السبت. حيث شهدت مناطق كثيرة في البقاع والشمال وضاحية بيروت “إنتهاكاً” فاضحاً وفظّاً للقرار، وكأن شيئاً لم يكن من استمرار وتيرة الاصابات والوفيات بفيروس كورونا على حالها تقريباً.
لماذا يجب ان يكون لكل مواطن خفير يمنعه من تجاوز القانون والقرار الرسمي، خاصة اذا كان لمصلحته ولمصلحة عائلته؟ لماذا لا يكون كل مواطن خفيراً في بيتهِ وحيّه وبلدتهِ يسهرُ على مصلحة عائلته وأهله وجيرانه؟ ولماذا يخالف المواطن قراراً رسمياً ويحتج على محضر ضبط تنظّمه بحقه قوى الامن؟
لقد بلغ اليأس لدى الناس من تردّي الاوضاع حالة من استسهال المخاطر وتحدّي المرض والدولة معاً.
وما فاقم الأمر ان البلديات المولجة تطبيق القرار وقفت في بعض المناطق عاجزة عن تنفيذه،
إما لقلّة الإمكانات البشرية واللوجستية لديها أو لقلّة الحيلة امام حالة واسعة من التفلّت الشعبي،
بينما اكتفت وسائل الاعلام بنقل المشهد من دون إضافة برنامج توعية لثوانٍ قليلة عن مخاطر هذا التفلّت.