“طويلة ع رقبتكن”… ترقّبوا ثورة عنفيّة!
المصدر: ليبانون ديبايت
أعرب العميد المتقاعد جورج نادر، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، عن تخوّفه من المرحلة القادمة ومن طريقة تعبير المواطنين عن جوعهم ووجعهم، إذ ان الثورة ستتخذ طابعاً عنفيّاً، بعد رفع الدعم عن المحروقات والمواد الغذائية، والناس معذورة لأن النقمة تزيد، والجوع وصل للأجهزة الأمنية التي ستكون متساهلة حتى في أعمال العنف التي سيمارسها البعض، وستقع هذه الأجهزة بين شاقوفين، حماية الأملاك الخاصة والعامة من جهة، والتعاطف مع المواطن الذي وجعه من وجعها من جهة أخرى”.
وقال نادر: “نحن بالطبع لا نحرّض على العنف، وندرس خطواتنا جيّداً، ولكن من المؤكد أننا سنكون إلى جانب الناس، فهم بدأوا بالثورة ونحن سرنا خلفهم لا العكس. ويجب أن يُرفع الدعم لأن المسّ بالاحتياطي الإلزامي ممنوع، ولكن يجب إيجاد حلول بديلة”.
وتابع: “مئات الآلاف من المواطنين نزلوا إلى الشارع سلميّاً ولم يستطيعوا أن يغيّروا شيئاً،
و”كورونا” والتعبئة العامة، وعدم توحّد صفوف الثوار، هذه كلّها أسباب أبقت اللبنانيين في منازلهم،
ولكن الوضع الآن مختلف، ونحن اليوم نعمل على تقديم “النموذج البديل” لهذه السلطة” نحاول أن “نُكودر”
بعض الأشخاص وأن ننظم الثورة أكثر”.
وعن الأحزاب التي تشارك بالثورة، قال نادر:”هي “ركبت” الثورة وخرقتها لتظهر للمواطنين أنها متعاطفة معهم،
ولكن نحن نقول لقياداتها أن الثورة هي ضد جميع الأحزاب، إن كانت من 8 أو من 14 آذار، ولو أطلقت على أنفسها إسم “معارضة”،
أو كانت “ساعة سلطة ساعة معارضة”، فلا فرق بينها وبين غيرها، ولكنني أفرّق بين جمهور الاحزاب المتعاطف جدّا
مع الثورة واليائس مثلنا والجائع، وبين قيادات الأحزاب التي تستغل الثورة وشعاراتها”.
وتوجه نادر إلى القيادات “التي تطبّق أجندات خارجية وترسل أشخاص “من هون ومن هون”
وتحاول أن تشوّه شعارات الثورة”، قائلاً: “طويلة ع رقبتكن”.