محامي رياض سلامة… هذا ما كشفه عن موكّله!
المصدر: المدن
كرّر محامي حاكم مصرف لبنان رياض سلامة في باريس بيار أوليفييه سور Pierre-Olivier Sur تأكيده أن كل الاتهامات الموجّهة إلى سلامة استناداً إلى وثائق، “تُثبت عدم وجود أي دليل قاطع”، لافتاً إلى استغلال عامل الخوف ثم المأساة التي يعيشها لبنان في الوقت الحالي للبحث عن “كِبش محرقة”.
كلام محامي سلامة جاء في حديث إلى التلفزيون الفرنسي france 24 حول ما تردّد عن دعاوى قضائية ضدّ سلامة لدى المدّعي العام المالي في فرنسا، فقال: لقد قام المحامي الفرنسي ويليام بوردن بالترويج لجمعية “شيربا” (المتخصّصة في الدفاع عن ضحايا الجرائم الاقتصادية). رأيناه يتحدث عن ملفات في إفريقيا والديكتاتوريين، علماً أننا بالتحديد في امتداد لما حدّثَنا به، بمعنى هناك تلاعب. هناك من يستعمل عامل الخوف ثم المأساة التي يعيشها لبنان في الوقت الحالي للبحث عن “كبش محرقة”. وهذا الأخير (أي “كبش المحرقة”) هو الوحيد الذي يجعل الدولة متماسكة في لبنان حتى هذه اللحظة. لأن البنك المركزي سيقول ما نريد، ولكنه ما زال متماسكاً على رغم انهيار الدولة.
وعن اتهام البنك المركزي بأنه أغرق الدولة اللبنانية عبر فرض أسعار فائدة مرتفعة جداً بحوالي 15 في المئة من أجل جذب رؤوس أموال أجنبية،
ما أسماه البعض خدعة تسويق “بونزي” غير القانونية، قال سور:
ليست خدعة تسويق “بونزي” غير قانونية. ماذا يفعل البنك المركزي؟
هذه هي النظرية العظيمة: القروض تقدم الودائع، إذن فهي تقرض من أجل خلق المال،
مهما يحدث ومهما كانت تكلفته، كما يقول الرئيس إيمانويل ماكرون، يمكنها أن تبقي الدولة متماسكة،
إلى أن تطلب منها الدولة ما هو أبعد من إمكاناتها، إعارتها المال. وكل ذلك مثابة آلية مالية
هي نفسها تماماً التي سمحت للبنك المركزي الأوروبي بإنقاذ اليورو في العام 2012.
إذن ما نقبله من البنك المركزي الأوروبي أو من البنوك الكبرى، لا نقبل به في لبنان. لماذا؟
لأننا في الواقع نحاول العثور على كبش محرقة لتحميله كل مصائب البلد. ولكن يجب ألا نخلط بين الشفقة
وبين البحث عن كبش محرقة.
وأكد سور أن كل الاتهامات الموجّهة إلى سلامة، استناداً إلى وثائق، تثبت عدم وجود أي دليل قاطع.
إذن هل ستقوم العدالة بأبحاثها؟ من دون أدنى شك. هل ستجد العدالة أدلة؟ ستجد كل شيء. والحقيقة،
أعتقد أن الحقيقة تسير في اتجاهنا، واتجاهنا اليوم هو أن نقول لكم من وجهة نظر إجرائية في فرنسا،
الشكوى الوحيدة المُسجّلة، هي شكوانا لمحاولة الغش في الحكم والافتراء. ما معنى محاولة الاحتيال في الحكم؟
هو عندما يقوم المرء بإعداد ملف بشكل مصطنع للتحايل على القاضي. وهذا بالضبط ما يحدث حالياً مع “جمعية شيربا”.