إليكم تفاصيل اللقاء بين لودريان ومجموعات 17 تشرين
المصدر: ليبانون فايلز
جهزت المجموعات المنضوية تحت راية ١٧ تشرين والمجتمع المدني نفسها جيدا للقاء وزير الخارجية الفرنسية جان ايف لودريان، فاستبقت طائرة رئيس الدبلوماسية الفرنسية باجتماع في مقر الكتلة الوطنية عقد ليل الاربعاء للبحث في المواضيع التي يجب التركيز عليها خلال الاجتماع الذي عقد في قصر الصنوبر.
اللقاء الذي ضمّ حزب الكتائب وحركة الاستقلال والعامية والنائب المستقيل نعمة افرام وتقدم وتحالف وطني والكتلة الوطنية وبيروت مدينتي ومسيرة وطن كان منظما وتم اعداده بالشكل والمضمون ليوصل رسالة هذه القوى للفرنسيين.
اسئلة موحدة طرحت على الضيف الفرنسي تعبر عن هواجس الحراك والمجموعات المعاضة بطريقة براغماتية واقعية، وركزت على ثلاث نقاط ابرزها:
اولا- رفع الغطاء عن السياسيين والدفع باتجاه تغيير الواقع الذي يعيشه لبنان في ظل الازمات الاجتماعية والاقتصادية والمالية، وهذا الامر برأي القوى المعارضة لا يستقيم الا من خلال “قبط باط” لردع قوى السلطة عن كل ما تمارسه.
ثانيا- حكومة انتقالية مستقلة لا تضم اي حزب من رئيسها الى وزرائها، وهي حكومة المواجهة لكل الازمات التي تعصف بلبنان، وكان تشديد على ضرورة أن تتحرك فرنسا وبسرعة لاتخاذ هذه الخطوة وسحب الغطاء عن الرئيس المكلف سعد الحريري والمجيء برئيس حكومة من نوع آخر أي اصلاحي مستقل يضع مع فريقه الوزاري برنامج عمل يواكب كل التغييرات والاستحقاقات الدستورية وعلى رأسها الانتخابات التشريعية
ثالثا- انتخابات نيابية مبكرة تحت مراقبة لا اشراف دولي ويكون جديا من خلال تكثيف
المندوبين الدوليين في المراكز وتوسيع صلاحياتهم لمواجهة أي تزوير في الانتخابات
كما حصل وفق ما قالت القوى المعارضة لوزير الخارجية الفرنسية في الانتخابات النيابية الاخيرة.
وبواقعية أكد الحاضرون أنهم مع القانون الانتخابي الحالي ان وضعته قوى السلطة كحجة لإرجاء الانتخابات،
وهذا الامر تم التشديد عليه في أكثر من موقف أمام رئيس الدبلوماسية الفرنسية،
لأن هناك خشية من قبل الشارع اللبناني من تأجيل الانتخابات عن قصد وخلق سيناريوهات
أمنية ان لزم الامر لتطيير هذا الاستحقاق، وهذا ما لن يقبل به الشارع.
لودريان أيضا كان واقعيا مع المجتمعين ورد بشفافية على اسئلتهم لا سيما تلك المتعلقة بتداعيات التقارب السوري السعودي
على لبنان ومبادلة لبنان باليمن لحساب الاتفاق مع ايران، فجزم لودريان هنا بأن لا أحد مهتم للبنان
والمجتمع الدولي أمامه ملفات كثيرة وأزمات كبيرة من ملف ايران النووي
الى الملف الاوكراني الروسي الى أزمة تشاد وسد النهضة وغيرها من الملفات الدسمة التي لا مكان للأزمة اللبنانية فيها،
لافتا الى ان العلاقة التاريخية بين البلدين دفعت فرنسا الى اعطاء لبنان الاولوية. وتوجه لودريان الى القوى المعارضة بالقول:
” لا تراهنوا على المبادلات الدولية والمتغيرات”.