تقييم “موجع” لشخصيات مسيحية لاداء الحريري
المصدر: لبنان 24
قالت شخصيات مسيحية وازنة في حلقة نقاش سياسي مغلقة “ان ما يحصل على الصعيد الحكومي يتحمل مسؤوليته بالدرجة الاولى الرئيس المكلف سعد الحريري، الذي لم يعرف كيف يحصّن مهمته بالدعم المطلوب لانجاحها، واعتقد أن دعم “حزب الله” له كاف وان الحزب سيتولّى مهمّة إقناع عون وباسيل بالتنازل لصالحه، متناسيا ان حزب الله لن يتخلى، مهما حصل، عن دعم شريك مسيحي امن له طوال السنوات الماضية الغطاء الذي احتاجه في عز مأزقه”.
وقالت احدى الشخصيات “تحالف حزب الله وعون أمتن من اي اهتزاز، حتى ان عون استطاع ادخال ادبيات الحزب السياسية وتعابيره في وجدان جمهور التيار، وهذه خطوة اهم بنظر الحزب من اي معادلة حكومية”.
وقال مرجع مسيحي “إن الحريري اصر على التصرّف وكأنه لا توجد قوى مسيحية أساسية، وكرر الخطأ نفسه الذي ارتكبه لدى تشكيل حكوماته السابقة بتجاهل الحضور المسيحي الوازن وعقد تسويات اعتقد انها ستكون لصالحه”.
اضاف المرجع “حتى في تعاطيه مع الشريك المسيحي داخل السلطة فان الحريري يتعمق في الخطأ، حيث يصر على تجاهل مسألة اساسية وهي ان رئيس الجمهورية الذي يملك التوقيع الاخير على الحكومة، لن يسمح بكسره او كسر فريقه السياسي، مهما حصل”.
وذكّرت شخصية خلال اللقاء “ان الحريري فوجئ بعد اعلان دعمه ترشيح سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، من دون التشاور مع احد، بأن حزب الله أبلغه أنه اعطى وعده لعون بدعم ترشيحه ولن يتخلى عنه”.
وذكّرت شخصية مسيحية بأن “وليد جنبلاط الذي نصح الحريري بعدم الترشح لتشكيل الحكومة هو نفسه نصحه اخيرا بعقد تسوية حكومية لتحصين الوضع الداخلي، لكن الحريري نفسه “احمرّت عينه” من جنبلاط ولم يسمع النصيحة”.
وختمت حلقة النقاش بخلاصة “موجعة” مفادها ان الوضع السياسي وليس فقط الحكومي، مفتوح على المجهول والخوف اننا نكون امام مرحلة من الفوضى في كل اتجاه”.