سيارة “قدس رايز” الوهمية… هكذا ضحك لبنان على العالم!
المصدر: سبوت شوت
السيارة قدس رايز لبنانية الصنع، ليست سوى فقاعة بالون. هي ليستtesla كما يعتقد البعض، وجهاد محمد صاحب الشركة المنتجة ليس إيلون ماسك.
تابعوا هذا الفيديو لندلّكم عن ماذا نتحدّث!
لا بدّ أن شعورًا بالفخر قد انتابكم عندما سمعتم بسيارة قدس رايز،
فلبنان قد دخل عالم الصناعات الكبرى. بسيارة ذات مقدمة ذهبية تشبه قبة مسجد الصخرة في فلسطين.
دعوكم الآن من فكرة أن بلدًا بلا كهرباء، أوّل ما اخترع، اخترع سيارةً تمشي على الكهرباء…. إنها سخريّة القدر!
لكن هذا ليس هو المهم الآن فما سنعرضه عليكم سيغيّر نظرتكم عن هذه السيارة الخارقة للتكنولوجيا !!
صانع السيارة المزعوم هو رجل الأعمال الفلسطيني المقيم في لبنان جهاد محمد،
لم يفصح لا هو ولا الموقع الذي أنشأه ولو بمعلومةٍ علميةٍ واحدةٍ عن السيّارة،
فجلُّ ما شاهدناه فيديوهاتٌ ترويجية لـ”tesla لبنان” تقتصر على الغناء لها والتفرج على صاحبها وهو يقودها وهو ينزل منها ويتصور معها.
ما روّج له جهاد محمد جعل علماء العالم وصانعي السيارات في حيرةٍ من أمرهم!
اسمعوا كيف!
السيارة لديها قدرةُ شحنٍ ذاتي! لأنه بين طلاء السيارة وهيكلِها زُرعت خلايا تحول
الضوء إلى طاقةٍ كهربائية وهذا ما عجزت عنه شركات العالم ومنها شركة تسلا.
أما مقدمة السيارة، فتجمع الرياح وتحولها إلى طاقةٍ متجددة وهذا أمرٌ خرافيّ الى الآن!
ويُزعم ايضًا أن السيارة تستطيع أن تسير مسافة 800 كيلومتر من دون الحاجة إلى شحن… مسافةٌ مستحيلةٌ حتى الآن في العالم الواقعي!!
كل هذا والسيارة ستكلّفكم ثلاثين ألف دولار.
لكن يحق لنا أن نسأل كمشاهدين:
من أين تشحن هذه السيارة؟ وكيف؟
لماذا لم نرَ ما هو تحت الغطاء الأمامي والخلفي!؟ وما هو نوع البطارية المستخدمة؟ ووفق أيِّ تقنية يعمل محرك السيارة!؟ ومن صمم السيارة ومن هم مهندسوها الكهربائيون والميكانيكيون؟
ما هي برائات الإختراع التي حصلت عليها؟ أين خط الإنتاج والمصنع … وهل هي مسجّلة لدى الدولة؟
من الآخر سيارة القدس ليست جديدة
وسنريكم كيف!!
جهاد محمد يسوق لها من العام الفائت
ولسوء الحظ نشر هذه صورة ذات مرة لخلفية السيارة، لكنه نسي أن يُزيل مصدرها… لاحظو جيدًا ما كتب: www.mpm-motors.com
بعد البحث .. يتبيّن لنا أن الموقع يعود فعلًا الى شركة سيارات تعمل في فرنسا
وللمفارقة فهي تمتلك سيارةً توأم لسيارة قدس. وبالتدقيق أكثر يتبين أن السيارات هذه هي سيارات فيول ولا علاقة لها بالكهرباء.
باختصار، شركة “بي ام بي” يملكها فرنسي من أصول روسية اسمه إيغور بارامونوف، وهو ابن صاحب شركة تصنيع سيارات روسية رخيصة أطلق مصنعاً في العام 2013 وأعلن إفلاسه في العام اللاحق. ويبدو أنه ملاحق مالياً في أكثر من دولة من العالم.
وعلى خطى والده، وبعد نحو ست سنوات من افتتاح مصنعه الفرنسي، أعلن إيغور إفلاس شركته في آذار من العام الحالي، وتسييل كل ممتلكات الشركة بما فيها نماذج السيارات الكهربائية، إذا كانت كهربائية فعلاً.
هل اشترى جهاد محمد نماذج السيارات الكهربائية هذه؟
وهل قرر أن يبيع الناس سمكاً في الماء؟
وماذا ذهب وزير الصناعة عماد حب الله ليفعل في المصنع الخاوي؟
الم يخطر في باله سؤالُ جهاد عن المحرك؟ أم عن هيكل السيارة مثلًا؟
ألم يُثر الأمر تساؤلًا لدى الوزير حب الله.. ألم يكن لديه أيَّ تحفظ؟
وهنا نسأل:
هل ستتحرك مديرية حماية المستهلك للتأكد من صلاحية هذا المنتج الذي تبناه وزير الصناعة؟
وهل بهذه الخفة تقدم سيارة كهربائية على أنها صناعة محلية في بلد لم يصنع بعد دراجة هوائية؟