المصدر: ليبانون ديبايت
قالت أوساط سياسيّة في معرض التعليق على المشهد السياسي اليوم المتمثل بأن أنصار وقياديي بعض الأحزاب التي تطلق على نفسها أنها سيادية، أو ما عُرف سابقاً بتجمّع “14 آذار”، شغلها الشاغل ليل نهار في هذه المرحلة هو مهاجمة حزب “القوّات اللبنانية” ورئيسه سمير جعجع، إن كان عبر مواقع التواصل الإجتماعي، أو عبر شاشات التلفزة في المقابلات التلفزيونية”.
وتابعت الأوساط، إنه “لأمر مؤسف، وإن دلّ على شيء فعلى إفلاس هذه الأحزاب شعبيّاً وعدم وجود أي مشروع سياسي إنقاذي للبلاد لديها، لذا تلجأ إلى الحملات الإعلامية الشعبوية من أجل محاولة الكسب الآني، كنا بـ”تيار وطني حر” واحد وأضحينا اليوم بـ”تيارات وطنية حرّة”، فحبذا لو يتعلّم “United Colors Of Beneton” الذي نشهده اليوم من تجربة “Orange” وما تُوصل إليه السياسيات الشعبوية التي لا مشاريع سيادية سياسية وطنية واضحة لها وإنما شخصانية ومكاسب وشعبوية”.
حصل “ليبانون ديبايت” على “وثيقة النقاط الأربع” التي يعتبرها حزب “القوات اللبنانية” الأكثر تأثيرًا في وجوديّة لبنان، والأسس التي وجب معالجتها من المنتديات الدّوليّة وتتضمّن المسائل التالية: لجنة تقصي حقائق دولية، والحفاظ على الاحتياطي المركزي، وحياد لبنان والمؤتمر الدولي ودعم مواقف البطريرك الراعي، وقضية اللاجئين والنازحين في لبنان.
وفي السياق، شدد الأمين المساعد لشؤون الإنتشار في القوات اللبنانية مارون سويدي، في حديث عبر “ليبانون ديبايت”، على “أهمية هذه النقاط، بدءاً بالمطالبة بلجنة تقصّي حقائق دولية، لأنه “بعد أكثر من 8 أشهر على الكارثة التي حلّت ببيروت لم نشهد على أي بوادر جدّية في التحقيقات، رغم فظاعة المشهد”.
وتابع: “أكدنا على ضرورة إلتزام لبنان بالحياد، من أجل إقتصاد البلاد وأمنها والأوضاع الداخلية فيها. وهذا الأمر حتى المنتشرين يطالبون به، فالبعض “يسعى إلى قطع “برزقة” اللبناني حتى وهو في الخارج””.
وفي موضوع “الحفاظ على الاحتياطي المركزي”، أشار سويدي إلى أن “جزءاً كبيراً من أموال المودعين هي من تعب المنتشرين، وخسرت أكثر من 85% من قيمتها”، معتبراً أن “هذا إنتاج أجيال من الهجرة إلى الخارج، وهدره ليس مسموحاً، والناس لن تقبل بعد اليوم بترك أموالها بمهب الريح تحت عناوين سامية”.
وأضاف: “صُرفت مليار دولار على الدعم، في حين أن السلطة سحبت 7 مليارات دولار من أموال المودعين… هنا نسأل، أين ذهبت تلك الأموال؟”.
والمسألة الأخيرة “عودة اللاجئين السوريّين إلى بلادهم”، حيثُ اعتبر أن بإمكانهم أن يعودوا إلى بلادهم اليوم قبل الغد، فلا خطر على حياتهم، خاصة أن لبنان لم يعد بإمكانه أن يتحمّل أعباء أكثر”.
