جيسيكا عازار تكشف موقف عائلتها من اختلاف ديانة عريسها
فاديا فهد – لها
الإعلامية ومذيعة الأخبار جيسيكا عازار، هي عروس الموسم. خطفت الأنظار بجمالها وأناقتها وفستانها الأبيض الراقي من توقيع المصمّم العالمي إيلي صعب، كما بتفاصيل حفل زفافها الذي أخذنا معه في رحلة عبر التاريخ، إلى قصر يحمل لمسات عثمانية راقية. وقد عرفت جيسيكا كيف تترجم حلمها بزفاف أميري مكتمل التفاصيل، إلى واقع جميل مذهل.
– مبروك زواجك من حبيبك رجل الأعمال اللبناني محمد صوفان. علّ وعسى لن يسرقك الزواج من حياتك المهنيّة.
شكراً على المباركة والتغطية الخاصّة التي رافقتم بها هذه الفرحة. لن يسرقني الزواج من حياتي الشخصيّة، إذ بدأتُ التحضيرات لموسم جديد من برنامجي “40” الذي أقدّمه على قناة “أم. تي. في.” اللبنانية، والمبني على استضافة شخصيات سياسية وفنّية واجتماعية وطرح 40 سؤالاً سريعاً عليها.
– من هو محمد صوفان حبيب جيسيكا وعريسها؟
محمد هو ابن بلدة جويّا الجنوبية، رجل أعمال ناجح يعمل في أفريقيا، ويتنقّل بحكم عمله بين لبنان وأفريقيا. وهو شريكي وحبيبي وصديقي وكلّ شيء في حياتي.
– كيف كان اللقاء الأول؟ وهل كان حبّاً من النظرة الأولى؟
اللقاء الأول اتّسم بسحر خاص. تعارفنا في سهرة جمعتنا، ثم جاء محمد على الفور وجلس الى جانبي، وراح يحدّثني كأنه يعرفني منذ زمن بعيد، فارتحت إليه وشعرت بأنني أعرفه من زمان. العلاقة بيننا محكومة بكيمياء لا مثيل لها منذ اللحظة الأولى.
– ماذا تحبّين فيه، وماذا يحبّ فيك؟
أحبّه بكلّ تفاصيله وأحبّ كيف يحبّني، ويهتمّ بي، ويحترمني، ويثق فيّ، ويقدّر عملي، ويدعمني في كلّ خطوة. وهو يحبّ فيّ وقوفي إلى جانبه وعشقي الكبير له. علاقتنا مبنيّة على الصراحة والثقة.
– ما هي الصفات المشتركة بينكما؟
يجمعنا حبّنا للبحر ونظرتنا الإيجابية الى الأمور والحياة عموماً، وحبّنا للناس واجتماعات الأصدقاء.
– ماذا عن الدين، هل يفرّقكما؟
الدين لا يفرّقنا، بل يجمعنا. نحن في القرن الحادي والعشرين ولا يزال الناس يتحدّثون وكأننا في العصور الوسطى على مشارف حروب دينية ضروس. في وطن تعيش فيه جماعات من 21 طائفة تحت سقف دستور واحد، من الطبيعي أن يتقابل أشخاص من طوائف مختلفة، فيتحابّوا، ويتزوّجوا. هذا هو التعايش الحقيقي. أنا فتاة تنحدر من عائلة مسيحية منفتحة على الآخرين بغضّ النظر عن دياناتهم وطوائفهم، ولديها أصدقاء من مختلف شرائح المجتمع. ولم تعارض عائلتي زواجي من محمد إطلاقاً.
– هل كان محمد الأمير القادم على حصان أبيض؟
(تضحك) محمد يشبه الأمير بتصرفاته، وأخلاقه، وكرمه، وطيبة قلبه، ونفسيته الجميلة وقلبه الكبير! نعم، هو فارس الأحلام القادم على حصان أبيض والذي انتظرته طويلاً!!
– هل طرحت عليه “40” سؤالاً كما تفعلين مع ضيوفك في برنامجك الحواري؟
(تضحك) لم أطرح عليه أيّ سؤال لأنه رجل صريح ومُحدّث لبق، ولا حاجة الى طرح أيّ سؤال عليه… إنه كتاب مفتوح، لا يخفي أيّ شيء عنّي. وأنا كذلك. الصراحة جمعتنا منذ اللحظة الأولى.
– إذا أردتِ أن تقدّميه في برنامجك فكيف تقدّمينه؟
أقدّمه كالتالي: هو رجل يشبه الأمير قلباً وقالباً… أمير بأخلاقه وتصرّفاته ومحبته للآخرين. وهو شريك حنون وعطوف. شخصيّة صعبة جداً، وفي الوقت نفسه سهلة جداً جداً. صعوبتها تتحوّل الى سهولة ما إن تفهمي محمد وتحبّيه وتقدّريه.
– تريّثت في اختيار شريك حياتك، لماذا؟ وأيّ شريك كنت تبحثين عنه؟
لا أحبّ فكرة الزواج للزواج. لقد كنت حريصة منذ البداية على أن أتزوّج رجلاً أحبّه ويحبّني. الحبّ أساس كلّ زواج، بالنسبة إليّ. لا أنكر أن زمن الوباء وانتشار فيروس كورونا علّمنا أن الأولوية هي للعائلة. لقد عشت كفتاة مستقلّة وأعرف معنى الاستقلالية، لكنني اليوم أقدّر أكثر معنى العائلة وأن أكون قرب رجل أكمل معه حياتي، ونؤسّس معاً عائلة جميلة تعيش بسعادة وحبّ.
– هل يتفهّم زوجك طبيعة عملك ويشجّعك؟
طبعاً يتفهّم محمد طبيعة عملي، وهو يقدّرني ويقدّر ما وصلت إليه بجهد وتعب، ويشجّعني على إكمال مسيرتي. ولم يُظهر للحظة واحدة أيّ غيرة من عملي أو شهرتي.
– هل ستتخلّين عن السياسة من أجل محمد، أم أنك ستخوضين الانتخابات النيابية المقبلة وتعلنين ترشيحك كما فعلتِ في الانتخابات الماضية؟
أنا مقبلة على مرحلة جديدة من حياتي الشخصيّة، وأرغب في أن أعطي هذه المرحلة حقّها، وأمضي وقتاً أطول إلى جانب زوجي محمد. والانتخابات، كما تعلمين، تتطلّب الكثير من الوقت والجهد، لذا لا أنوي أن أخوض أيّ انتخابات في الموسم الانتخابي المقبل، وأفضّل أن أخصّص وقتي لزوجي وعائلتي.
– ما الهديّة التي تلقتها جيسيكا من محمد وخطفت قلبها؟
(تبتسم) حبّه ومعاملته الرائعة لي. كذلك خطف محمد قلبي عندما أرسل لي في اليوم الثالث على معرفتي به، عشرات باقات الورود البيضاء التي أعشقها وأحبّها! لقد كانت لفتة رومانسية رائعة أسرت قلبي.
– يبدو أنك امرأة رومانسية حالمة…
(تبتسم) أنا امرأة حالمة ورومانسية وحنون ومرحة ودائمة الابتسامة… أنتمي الى برج العذراء، وهو برج معروف بأحلامه الرومانسية الجميلة والمتجدّدة أبداً.
– ماذا عن الهديّة التي قدّمتها لزوجك محمد، وخطفَت قلبه؟
أعتقد أن الفرح هو أجمل هديّة تلقّاها محمد منّي، بحسب ما يردّد دائماً. فأنا امرأة إيجابية وفرِحة وأوزّع الفرح على من حولي.
– يلاحظ الجميع الانسجام بينكما في صوركما معاً، على ندرتها. فما سرّ هذا الانسجام؟
إنه الحبّ ثم الحبّ ثم الحبّ.
– تحرصين على إبعاد حياتكما الشخصيّة عن السوشيال ميديا، لماذا؟
محمد ليس من روّاد السوشيال ميديا، وكما تلاحظين، أحرص على مشاركة الناس على حساباتي الأحداث والصور التي تتعلّق بعملي فقط. صور الزفاف والحفل التي نشرتها، هي من باب مشاركة الجمهور فرحتي في يوم عرسي فقط لا غير. لن تروا كلّ يوم صورة لي مع زوجي في حياتنا اليومية. هذا لن يحصل أبداً لأنني لا أحبّ عرض حياتي الشخصية على السوشيال ميديا!
– أين ستُقيمان بعد الزواج؟
سنعيش في لبنان، لأننا نعشق هذا الوطن ونقدّر الحياة فيه. ونأمل أن يخرج لبنان من هذا النفق قريباً، ويعود أجمل ممّا كان.
عن حفل الزفاف
– ماذا عن حفل الزفاف؟ ما هي التفاصيل التي حرصت على إدخالها في هذا الحفل؟
الواقع أنني تدخّلت في أصغر التفاصيل وأكبرها، من الورود إلى الإضاءة ولائحة الطعام. لقد حلمت بالحفل ونفّذت حلمي بكلّ تفاصيله، فكان اجتماعاً عائلياً جميلاً ضمّ أفراد العائلة والأصدقاء المقرّبين في قصر نسيب باشا التاريخي. وقد أبدع الصديق الفنان ميشال فاضل في تنظيم موسيقى الحفل والمشاركات الغنائية.
– كم استمرّت تحضيرات العرس ومَن ساعدك فيها؟
كان مُنظّما الحفلات باميلا مهنا ورمزي مطر إلى جانبي في هذا الحفل. واستغرق تنظيم الحفل أكثر من أربعة أشهر بحثنا خلالها كل التفاصيل. تجمعني بباميلا ورمزي علاقة صداقة قويّة وهما يفهمان ذوقي ورغبتي في إضفاء أجواء راقية وحميمة على الحفل. كذلك فقد كان لروني باسيل لمساته الوردية على الصالة وباقة العروس التي اخترتُها بيضاء ناصعة من ورود Pivoine التي أعشقها. واتفقت مع باسيل على إضافة زينة الورود بشكل مدروس بحيث لا يحجب الورد جمال القصر المبنيّ عام 1885 في أيام الحكم العثماني. لقد أردته عشاء تاريخياً بتفاصيله ولم أشأ أن أخدش هذه الأجواء التاريخية بإضافات أو تفاصيل عصريّة.
– أخبرينا عن فستان زفافك؟
إنه فستان الأحلام بتوقيع المصمّم العالمي المبدع إيلي صعب. عندما قررنا الزواج، زرتُ مشغل صعب، وتحدّثت إليه عمّا يدور في رأسي حول الفستان الذي أحلم به… استمع إليّ وهزّ برأسه. وعندما عدت بعد أسبوعين لرؤية رسم الفستان، بكيت من الفرح وتأثّرت لأن التصميم كان أجمل ممّا تخيّلت. لقد ذهب صعب أبعد من حلمي وصمّم لي الفستان الذي لم أستطع أن أتخيّله… لبستُ سابقاً تصاميم تحمل توقيعه، وتربطني بصعب وعائلته علاقة صداقة… لكنني لم أتوقّع يوماً أن أرتدي هذا الفستان الاستثنائي في عرسي! لقد كان الفستان أروع من الروعة نفسها. إيلي صعب مصمّم لا يتكرّر، وهو أيقونة الموضة العالمية التي نفخر بها.
– تمنّياتك الأخيرة…
أتمنى لي ولمحمد التوفيق في زواجنا وحياتنا الجديدة معاً، وأن نؤسّس عائلة عنوانها ومضمونها الفرح والمحبّة. وأتمنى أن ينتهي فيروس كورونا الذي بدّل حياتنا وغيّرها وسرق الكثير من أصدقائنا ومحبّينا. وأتمنى لوطني لبنان السلام والأمان والازدهار والعافية الاقتصادية.