اخبار محلية

سجالاتكم لا تهمنا.. “الخارج” يحذركم.. وأنتم لا حياة لمن تنادي!

عبير بركات – الكلمة أونلاين

قبل مغادرته بيروت حذر مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي القادة اللبنانيين ان لا مساعدات للبنان من دون حكومة تقر إصلاحات

لمعالجة الفساد وسوء إدارة الأموال بينما رؤساء الأحزاب “المسيحية”

يتقاذفون الاتهامات فيما بينهم والبلد يعاني انهيار مالي كامل ويلفظ أنفاسه الأخيرة.

وبات معروفا للمجتمع الدولي أن جوهر الأزمة الحكومية في لبنان ينبع من الإنقسامات الطائفية العميقة

بين الطوائف اللبنانية وتناحر الزعماء اللبنانيين على السلطة ورفضهم تنحية خلافاتهم

جانبا لمصلحة البلد كما اكدت حربُ البيانات بين التيار والقوات.

فقد استعان النائب جبران باسيل بصديقه السيد حسن نصرالله في مواجهة الحريري

وبري الذي وصفه بانه “وسيط غير نزيه وبيصير غير مرغوب فيه، اذا طلع منحاز ومسيء لنا”

 ودعاه ان يكون حكما وامينا لانه يثق به وبصدقه

لم تمر ساعات على مؤتمر باسيل حتى هاجمه رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع قائلا “

هل من المسموح لرئيس أكبر كتلة مسيحية ولديه رئاسة الجمهورية ان يستعين بالسيد نصرالله ويجعلًه حَكَما في موضوع الحكومة؟

ما هو المثال الذي يعطيه باسيل؟ هل الحَكَم هو السلاح أم الدستور؟” ليرد المكتب الاعلامي للتيار على القوات بالقول:

“الذمية يا سيد جعجع هي في ما تعودتَ ممارستَه منذ الزمن الاسرائيلي، ولا تزال،

وهي وليةُ نعمة ما تقتنيه في قلعتك الرابضة عند تلك التلة”

ولم يكن ينقص سوى تغريدة نائبة رئيس التيار الوطني الحر للشؤون السياسي المحامية مي خريش التي ردت على جعجع بقولها:

“خبّرنا شو عملت بالقانون الارثوذوكسي ؟ وشو رأيك بالتدقيق الجنائي ؟ دخلك ليش ما زعجك السيد حسن لما كلف الرئيس

بري يتوسط بين الرئيس عون و رئيس الحكومة المكلف؟ اذا ما عندك جواب…استعين بصديق… شو..؟ ما في عندك صديق؟”

فهذا السجال العقيم يؤكد أن لا حكومة في المدى المنظور، ولا يعني الناس بشي،

فهؤلاء القادة مؤتمنون على حماية شعبهم على وتأمين حياة كريمة له وتخفيف همومه

والذل الذي يعيشه يوميا وملاحقة اوكار المحتكرين من التجار ووقف التهريب عبر المعابر غير الشرعية

بينما يذل الشعب يوميا أمام محطات البنزين والقائمة المطلوبة منهم طويلة ولكن لا حياة لمن تنادي..

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com