عن أوضاع القطاع العقاري في لبنان والاستثمار البديل!
المصدر: ليبانون فايلز
أكد المطوّر العقاري ورجل الاعمال اللبناني جورج شهوان في حديث لليبانون فايلز، أن عدد كبير من اللبنانيين عمدوا الى الإستثمار مؤخراً في القطاع العقاري في لبنان حفاظاً منهم على أموالهم لدى المصارف، وقد قاموا بشراء أراضٍ وشقق من خلال شيكات مصرفية. وقد إستفاد عدد كبير من المطوّرين العقاريين من هذه الظاهرة لتسديد قروضهم لدى المصارف. أمّا اليوم فقد أصبح العقار المعروض يتطلب دفعه نقداَ أو ثلاثة أضعاف قيمته القديمة ممّا جمّد الحركة العقارية.
في الاسئلة والاجوبة فقد صرح شهوان بالتالي:
•أين يستثمر اللبنانيون حالياً لا سيّما المغتربون؟
عدد كبير من المغتربين يقوم بتملك شقق ومنازل في اليونان، قبرص، تركيا، البرتغال وغيرها ولكن إحصائياً العدد الأكبر يتوجّه الى قبرص.
•لماذا جزيرة قبرص؟
قبرص هي الأكثر جاذبية: هي الأقرب الى لبنان، فقبرص دولة أوروبية وأسعار الشقق بمتناول الجميع ونظامها الضرائبي مشجّع وقد أصبح هناك جالية لبنانيّة كبيرة ويشعر اللبنانيون أنهم في وطنهم.
•من يشتري في قبرص من المغتربين؟
المغتربون في أفريقيا والخليج هم الأكثر عدداً، لا سيّما من قطر، السعودية، الإمارات، الكويت، نيجيريا، ساحل العاج وغيرها. أمّا المغتربون في أميركا وأوروبا فيتملّكون في بلدان إقامتهم.
أين يتملّك اللبنانيون في قبرص؟
العدد الأكبر يتملّك في لارنكا ومن ثمّ ليماسول، أيانابا، نيقوسيا وبافوس وقد بلغ عدد الشقق المباعة أكثر من 15000 شقة.
كيف تصف شركتك PLUS PROPERTIES حالياً؟
PLUS PROPERTIES هي من أكبر الشركات العقارية حجماً في قبرص، ونقوم بتطوير أكثر من 47 مشروعاً والعدد الأكبر من المشتريين هم من اللبنانيين. وقد قمنا بتسليم أكثر من 25 مشروعاً حتى الساعة. ونحن نقوم بتأمين قروض سكنية من المصارف بفوائد منخفضة، وهناك عدد كبير من اللبنانيين يتملّكون الشقق بسبب الأوضاع في لبنان لنقل العائلة عند الحاجة والعدد الآخر يقوم بتأجيرها. ونقوم ببناء شقق للطلاب لأنّ الجامعة الأميركية تستعد لفتح أبوابها في لارنكا. نحن نهتم جداً بالمغترب اللبناني ونؤمن له قروضاً من خلال المصارف القبرصية، إضافة الى الحصول على الإقامة الدائمة.
•بعد إنخفاض أعداد الإصابات بكورونا في لبنان، هل بالإمكان إستعادة النشاط الإستثماري توازياً مع النشاط السياحي؟
مشكلتنا متعددة في لبنان، من كورونا الى تدهور العملة الوطنية وإنخفاض الحركة الإقتصادية بالإضافة الى المشكلة السياسية. فإذا انخفضت إصابات كورونا وكان الوضع الأمني مطمئناً، قد يستفيد لبنان من حركة المغتربين على أبواب الصيف مع عودة المغتربين والسيّاح وفي حساباتهم الإستفادة للأسف من تدهور العملة، ولكن هذا لا ينقذ الوضع الإقتصادي والمالي الحالي. نحن بحاجة الى أكثر بكثير من ذلك.
•هل ترون أن لبنان سينهض مجدداً؟
لبنان بحاجة الى عملية إنقاذ كبيرة، ولأوّل مرة أنا متشائم من الوضع. كل المؤشرات سيئة، العدد الأكبر من الشبان يهاجر من دون رجعة، الرساميل المتبقية تبتعد عن لبنان، ولكن علينا دائماً التحلّي بالأمل والرجاء.