سيناريو بوجه جديد… “طوابير الذلّ” لن تكون في السيارات بل!
المصدر: ليبانون فايلز
تزداد الأزمة المحلية شدّةً على مختلف المستويات، حتّى أن الحصول على المواد والسلع الأساسية بات مهدداً ويتطلب عناءً، في حين أن البلد لن يخرج من دوامة الأزمات المتعاقبة والمترابطة ما لم تشكّل حكومة تستجيب لشروط المجتمع الدولي القادر على مساعدة لبنان. وفي الواقع المأسوي، تشير آخر المعطيات إلى ان طوابير الذل امام المحطات قد تنسحب على الافران بفعل فقدان مادة المازوت، فهل تصح التوقعات؟
نقيب اصحاب الأفران والمخابز علي ابراهيم اكد لـ “المركزية” أن “الأفران تفتقد مادة المازوت منذ أسبوع، ولو لم تقدم قيادة الجيش، مشكورة، على توزيع مليونين ونصف ليتر من المادة اليوم على المستشفيات والأفران والمولّدات، لكانت الأزمة انطلقت. لكن، الخطوة هذه غير كافية. وإذا لم تؤمّن المادة للأفران على مختلف الأراضي مع حلول الإثنين سنكون في أزمة من دون شكّ”. وأشار إلى أنه كان طلب “من أصحاب الأفران شراء المازوت من السوق السوداء في حال لم يتوفّر لديهم لتأمين الحاجة حتّى الأسبوع المقبل”، سائلاً “من أين يأتي بائعو السوق السوداء بالمادّة؟”.
وشدّد ابراهيم على أن “حصلنا على وعد من مدير منشآت النفط بتسلّم المازوت الإثنين،
مع إفراغ البواخر حمولتها، على أمل الوفاء لأن عكس ذلك يعني تكرار ما يحصل أمام المحطات في الأفران،
إلا أن حالتنا ستكون أصعب، لأن الانتظار لن يكون في السيارات بل ستتجمّع الناس داخل الفرن.
ونتمنّى عدم الوصول إلى هذا السيناريو”.
وعن الارتفاع في سعر الخبز، علّق ابراهيم سائلاً “إذا أضيفت ألف ليرة لبنانية ما المشكلة؟
خصوصاً بعد رفع الدعم عن كلّ المواد الأولية الداخلة في صناعة الرغيف. الربطة شمّاعة للتعليق عليها
وكلّ ما يقال عن رفع السعر نفاق إذ نرى السلع الأخرى ترتفع 10 و30 ألف ليرة، في حين يتنقد
رفع ثمن الخبز ألف ليرة، وفي الواقع انخفض سعر الربطة إذ كان يوازي دولاراً واحداً واليوم يمكن شراء ستّ ربطات بهذا المبلغ”.
وأضاف “أليس الفقراء بحاجة إلى أكل ألبان وأجبان أو حتّى زعتر كي يقال أن الخبز قوت الفقير.
حين تُتّبع سياسة رفع الدعم لا يكون لوزارة الاقتصاد علاقة بالارتفاع ولا للنقابة.
فالأولى مضطرة للتسعير وفق جدول تركيب الأسعار، وإذا لم يعط صاحب الفرن حقّه لن يواصل إنتاجه”.