اخبار محلية

موعد صدور نتائج الامتحانات الرسمية قريب جداً… ماذا في التفاصيل؟

المصدر: المدن

انتهت يوم أمس السبت في 31 تموز الامتحانات الرسمية للشهادة الرسمية لصفوف الثانوي، لتبدأ عمليات الصحيح وصدور النتائج لاحقاً. وفي حال سارت الأمور كما يجب، يفترض أن تصدر بعد نحو عشرة أيام. وباستثناء تسريب مادة اللغة العربية وآدابها، يوم الإثنين في 26 تموز، سارت الامتحانات بشكل مقبول من معظم الطلاب في كل المواد، بعدما سهلت لجان مواد الامتحانات الأسئلة في مختلف الاختصاصات، كي ينجح أكبر عدد من الطلاب، وتحصيل علامات جيدة ومقبولة. فقد تمت مراعاة الطلاب في طريقة طرح الأسئلة، أي لم تكن مبهمة وبحاجة لعناء وجهد كبيرين من الطلاب. لكن اعترت الامتحانات إشكاليات تقنية ولوجيستية عدة أثرت على سير الامتحانات. 

مخالفات
مصادر “المدن” في وزارة التربية، أكدت أن التفتيش التربوي لم يضع تقريره بعد حول قضية تسريب مسابقة اللغة العربية وآدابها. فقد انشغل المفتشون طوال الأسبوع في مجريات سير الامتحانات في كل المناطق، لكن يفترض أن يصدر التقرير الأسبوع المقبل.
ووفق المصادر، رصد المفتشون التربويون بعض المخالفات التي تؤثر على سير الامتحانات، مثل استخدام العديد من الطلاب الساعات الذكية وأجهزة الخلوي أو حتى استخدام الطرق التقليدية في الغش. ورصدوا أيضاً انقطاع التيار الكهربائي عن المراكز ما حال دون استخدام كاميرات المراقبة من ناحية، وأثر على إنجاز الطلاب لامتحاناتهم وسط الحر الشديد في الأيام السابقة. كما رصد المفتشون تهاون وتساهل القوى الأمنية المولجة عملية ضبط المراكز، وتفتيش الطلاب قبل الدخول إلى مراكز الامتحانات.

بموازاة سير الامتحانات، كانت لجان التصحيح قد انطلقت في وضع معايير التصحيح، وبدأت بتصحيح مسابقات طلاب الشهادة المتوسطة، الذين تقدموا بطلبات حرة يوم الخميس الفائت. ووفق مصادر في لجان التصحيح، ستظهر النتائج بعد أيام وبنسب نجاح عالية جداً. فيبدو أن عمليات الغش من الطلاب كانت مرتفعة، كما بدا من تصحيح المسابقات التي كشفت أن الطلاب نسخوا الأجوبة بطرق مشابهة. 

تصحيح الثانوي
وكانت امتحانات الشهادة الثانوية اختتمت يوم السبت في اختصاص الاقتصاد. وشكى الطلاب من مادة الرياضيات بعد ورود سؤال من محور كان قد ألغي ولم يقدم الأساتذة على شرحه. وأحدث هذا الأمر بلبلة نوعاً ما. غير ذلك، سارت الامتحانات مثل الأيام السابقة، وكانت الأسئلة مطروحة بطريقة لتسهيل الأمور على الطلاب. وستعمل لجنة التصحيح لهذه المادة على مراعاة الطلاب من خلال معايير التصحيح، والأخذ بالاعتبار أن المحور الذي طرح منه سؤال الرياضيات كان ملغياً. 

أما بخصوص تصحيح مسابقات الشهادة الثانوية، فقد انطلقت أعمال وضع المعايير (الباريم) عبر تقنية الأونلاين. وستبدأ عمليات التصحيح يوم غد الإثنين لبعض المواد مثل التاريخ. وكان يفترض أن توضع المعايير لكل المواد عبر تقنيات الأونلاين، لكن نظراً لانقطاع التيار الكهربائي، سيلجأون إلى وضع المعايير في مراكز التصحيح، وفق ما أكدت مصادر تربوية.

تمنّع الأساتذة
وبدأت لجان التصحيح لبعض المواد تتواصل مع الأساتذة كي يحضروا إلى التصحيح، وخصوصاً في بعض المواد التي يوجد فيها نقص بالمصححين مثل اللغة الفرنسية والإنكليزية وعلوم الاجتماع. فقد عزف العديد من الأساتذة عن التصحيح بسبب الظروف المادية. لذا تعمل اللجان على تأمين بدائل عنهم.
ورغم أن العديد من الأساتذة يضغطون لمقاطعة التصحيح ويطالبون باستخدامه كورقة ضغط، لتحصيل الحقوق، فمن المفترض أن ينجز هذا الملف بأسرع وقت. خصوصاً أن وزارة التربية رفعت بدلات التصحيح، وقررت تصحيح المسابقات في المناطق وليس مركزياً في بيروت، كما جرت العادة، لتسهيل وصول الأساتذة، مراعاة لأزمة المحروقات الحالية. لذا، سيشارك العديد من الأساتذة في عمليات التصحيح، على أمل تحصيل بدلات النقل والحوافز التي وعدت بها وزارة التربية، مثل تأمين عشرة دولارات لكل أستاذ عن كل يوم تصحيح. 

وأكدت مصادر رابطة أساتذة الثانوي أن هناك إصراراً عاماً عند الرابطة والأساتذة كي ينتهي هذا العام الدراسي. وقد انطلقت عمليات التصحيح من خلال وضع المعايير لمعظم المواد، وفي غضون أسبوعين ستصدر النتائج النهائية. لكن الرابطة ستحيل كل القضايا العالقة المتعلقة بحقوق الأساتذة ومطالبهم إلى بداية العام المقبل.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى