فن - منوعات

هل يتم تغيير قواعد تأشيرة شنغن؟

المصدر: ch23

في تصريح لافت، دعا السياسي الفرنسي وكبير المفاوضين الأوروبيين في ملف بريكست السابق، ميشال بارنييه، إلى إعادة النظر في نظام شنغن الذي يتيح حرية التنقل للأفراد بين 26 دولة أغلبها أعضاء في الاتحاد الأوربي.

وفي التفاصيل أنّه بعد مرور 26 عاماً على دخول الاتفاقية حيز التنفيذ، اعتبر بارنييه خلال مقابلة تلفزيونية أنّه يتعيّن على فرنسا، وغيرها من البلدان، وقف استقبال المهاجرين لفترة تتراوح بين ثلاثة وخمسة أعوام، على أن يقوم الاتحاد الأوروبي بالتزامن باعادة النظر في وظائف منطقة شنغن.
وبحسب ما نقل موقع “SchengenVisaInfo.com” عن بارنييه، فإنّ المسؤول الأوروبي البارز السابق قال: “علينا أن نتحدّث مع جيراننا بشأن اتفاقية شنغن، وربما يتعيّن علينا وضع ضوابط حدودية أكثر صرامة”.
وعن بارنييه الذي تحدّثت وسائل إعلامية عدة عن استعداده للترشح في وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الانتخابات الرئاسية في العام 2022، يكتب الموقع قائلاً إنّه معروف حتى الآن بأنّه نصير كبير لمنطقة شنغن.
وفي هذا الإطار، يذكّر الموقع بأنّه سبق لبارنييه أن اتهم المملكة المتحدة خلال محادثات بركيست بالانتقائية، وذلك في بداية المفاوضات في العام 2016. وآنذاك، سعى فريق المملكة المتحدة إلى الاحتفاظ بـ”الحريات الأربعة”: حرية حركة البضائع ورأس المال والأفراد وحرية تأسيس الخدمات وتوفيرها، ما دفع بارنييه إلى التصريح: “الانتقائية ليست خياراً”.

تصريحات بارنييه الأخيرة أثارت تعليقات شخصيات مؤيدة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. فمن جهته، وصف السياسي البريطاني وأحد أكبر مناصري خروج بلاده من الاتحاد الأوروبي، نايجل فاراج، بارنييه بـ”بالبطل العاشق للاتحاد الأوروبي الذي أصبح مشككاً به”.
من جانبه، اعتبر كبير المراسلين الأجانب في صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية، أندرو إنغلاند، أنّه لم يكن لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي أن يحصل لو سمح الاتحاد “بقيود أكثر اعتدالاً بكثير على مستوى حرية حركة الأفراد”.
كذلك، تحدّث بارنييه الذي سبق أن تولى منصب وزير خارجية بلاده عن الهجرة إلى بلاده، ملمحاً إلى ضرورة إعادة بناء نظام الهجرة و”أخذ بعض الوقت لفترة تترواح بين ثلاثة وخمسة أعوام وتعليق الهجرة”.
وأوضح بارنييه: “لا أتحدّث عن الطلاب، ولا عن اللاجئين الذين ينبغي معاملتهم بإنسانية وقوة، لكن علينا إعادة بناء العملية كاملة”، مؤكداً أنّه قد يكون من الضروري إعادة التفاوض على قواعد شنغن وإعادة العمل بالضوابط العابرة للحدود بالنسبة إلى مواطني الاتحاد الأوروبي.
دخلت اتفاقية شنغن حيز التنفيذ في 26 آذار عام 1995، وقد أخذت اسمها من بلدة “شنغن” الصغيرة في لوكمسبورغ حيث تم توقيع الاتفاقية بتاريخ 14 حزيران 1985 من جانب خمس دول (ألمانيا، فرنسا، بلجيكا، هولندا، لوكسمبورغ). وكانت الحدود بين الدول الأوروبية قبل العمل بالاتفاقية، تخضع لحراسة ورقابة شديدة ويتم فحص جوازات السفر على المعابر الحدودية.

عن بارنييه
قبل أن يتولى منصب كبير مفاوضي بروكسل في ملف بريكست في 2016، عمل بارنييه (70 عاماً) كمفوض الاتحاد الأوروبي للتجارة الداخلية بين 2010 و2014. ويُعد بارنييه من المخضرمين في السياسة الفرنسية، حيث شغل العديد من المناصب العليا بما في ذلك ترؤسه لعدة أشهر وزارة الخارجية في نهاية عهد الرئيس الراحل جاك شيراك.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى