اخبار محلية

“ردٌ سريع” من الحريري على كلام السيد نصرالله

المصدر: بيان

ما إن أنهى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابه في اليوم العاشر من محرّم، حتى ردَّ الرئيس سعد الحريري عليه في بيان, وسأل هل ما سمعناه هذا الصباح عن وصول السفن الايرانية هو بشرى سارة للبنانيين ام اعلان خطير بزج لبنان في وحول صراعات داخلية وخارجية؟

وقال: “يعلم حزب الله ان اساس ازمة المحروقات في لبنان تنشأ عن التهريب المتعمد لخدمة النظام السوري،

والاجدى في هذه الحالة وقف التهريب بدل تمنين اللبنانيين بالحصول على المازوت الإيراني.

وأضاف, “يعلم الحزب ايضاً ان سفن الدعم الايرانية ستحمل معها الى اللبنانيين

مخاطر وعقوبات اضافية على شاكلة العقوبات التي تخضع لها فنزويلا ودول اخرى”.

وتابع: “ان اعتبار السفن الايرانية أراضٍ لبنانية يشكل قمة التفريط بسيادتنا الوطنية،

ودعوة مرفوضة للتصرف مع لبنان كما لو انه محافظة ايرانية. ونحن بما نمثل على المستوى الوطني

والسياسي لن نكون تحت اي ظرفٍ غطاء لمشاريع اغراق لبنان في حروب عبثية تعادي العرب والعالم”.

وأردف, “نعم ان ايران تعطل تأليف الحكومة. والا كيف تجيز الدولة الايرانية لنفسها مخالفة القوانين

الدولية فتقبل ارسال السفن الى لبنان دون موافقة الحكومة اللبنانية؟”.

وسأل: “فهل نحن في دولة تسلم فيها حزب الله كل الحقائب الوزارية، من الصحة الى الاقتصاد

الى الدفاع الى المرافيء والاشغال العامة، له ساعة يشاء ان يطلب الدواء من ايران،

وان يستدعي السفن الايرانية المحملة بالمازوت والبنزين وان يهدد بادخالها بحراً وبراً وجهاراً نهاراً، رغماً عن السلطات العسكرية والامنية؟!.

وقال: “نعم المواقف التي سمعناها قبل قليل تقول للبنانيين انهم لا يريدون حكومة, فأي حكومة هذه التي يريدونها

ان تفتتح عملها باستقبال السفن الايرانية والاصطدام مع المجتمع الدولي،

في وقت أحوج ما يكون فيه لبنان الى حكومة تحظى بدعم الاشقاء والاصدقاء”.

وأكد أن “حزب الله يستطيع ان يحصل على تأشيرة تواطؤ مع العهد، وان يغطي نفسه بصمت الفريق الرئاسي،

لكنه لن يحصل من اكثرية اللبنانيين على اجازة مرور لتسليم لبنان للسطوة الايرانية”.

وختم بيانه: “هذه مواقف ستضاعف من معاناة الناس المعيشية والاقتصادية، وتشق الطريق السريع الى جهنم”.

وصباح اليوم الخميس، أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطاب يوم العاشر من محرّم،

“إنطلاق السفينة الأولى من إيران التي تحمل المحروقات باتجاه لبنان”، مُوضحًا أن “ما يفصلنا عنها مسافة ساعات فقط،

وهي أنجزت كل أعمالها”، مؤكدًا أن “سفنًا أخرى ستتبعها فالمسألة ليست مسألة سفينة واحدة”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى