بالفيديو : محلل سياسي يرسمُ واقع مأساوي… دمٌ وتقسيم لبيروت!
المصدر: سبوت شوت
كشف رئيس مركز الإستشارية للدراسات الإستراتيجية عماد رزق ، أن “تشكيل الحكومة مستبعد نتيجة التطورات الداخلية والخارجية، ومن اليوم حتى أيلول لن يتم تشكيلها على الأغلب”.
وأكد رزق أن “المطلوب أميركيًا اليوم في لبنان هو استمرار الحصار والضغوط والفراغ في المؤسسات”، محذرًا من أن “الأشهر المقبلة ستحمل مفاجآت على مستوى الإنهيارات التي ستكون وتيرتها متسارعة بعد أسبوعين من الآن”.
وأعلن عماد رزق أنه “حسب المعلومات مدينة بيروت تتّجه لتصبح واقعة تحت 3 إدارات ذاتية،
وقد بدأت معالم هذا التقسيم تظهر الى العلن من خلال الفوضى التي تشهدها المدينة عبر المولدات وإنقطاع المياه وفوضى تأمين المحروقات”.
وأضاف: “في أيلول سيبدأ مشروع إعتبار بيروت مدينة منزوعة السلاح بقانونٍ أميركي،
وهذا الأمر يتضمن سلاح حزب الله ايضًا”، مشيرًا الى أن “سلاح المقاومة ليس من المفترض أن يكون داخل مدينة بيروت،
ولا يمكننا أن نهدد أميركا في حال دخلت لبنان، لأنها ببساطة لن تدخل،
فهي تمتلك داخل لبنان من يفرض نفوذها وسيطرتها، ويكفيها بدل أن تدخل بجيشها أن تُحوّل بيروت الى الصومال”.
وشدّد عماد رزق على أن “لبنان يتجه نحو الإدارة الذاتية ونحو التفكك والإصطدام”،
معّبرًا عن خشيته من أن يكون هذا التفكك “هو مقصد أميركي لإحلال الفوضى الإجتماعية،
وبالتالي إعادة تركيب لبنان من جديد تحضيرًا للمرحلة المقبلة”.
وعن التوتر الذي حصل في جبهة الجنوب، لفت رزق الى أن “مسرح المعركة جرى تحضيره،
ومنذ حوالي 5 أشهر في لقاء غير رسمي برعاية من منظمة غير حكومية موجودة في جينيف،
وهذا الإجتماع جرى في أحد المدن الأوروبية حضره بعض الأقطاب الدوليين والأميركيين،
وتخلله نقاش حول 17 نقطة حدودية بين لبنان وفلسطين المحتلّة ومن ضمنهم آلية إسترجاع مزارع شبعا وتلال كفرشوبا”،
مشيرًا الى أننا “نقترب جدًا من مسألة الحسم في هذا الموضوع ونزع فتيل التوتر في تلك المناطق الحدودية
وبالتالي إنتفاء الحاجة لسلاح حزب الله”.
واستبعد رزق أن يتم إستقدام النفط الإيراني الى لبنان، قائلًا: “إذا النفط العراقي لم يتم إدخاله الى لبنان، كيف سيصل النفط الإيراني؟”.
وفي الختام أشار عماد رزق إلى أن “من كان يعتقد أن بيئة المقاومة لن تتأثر فهو مُخطئ”،
سائلًا: “لماذا لم تعلم المقاومة أن الدم اليوم أرخص من الدم غدًا؟”،
مضيفًا: “يجب أن لا تستمر المقاومة بهذا التلاشي من أجل درء الفتنة، وأكرر الدم اليوم أفضل من الدم غدًا”.