ميقاتي ينتظر الإنفجار الكبير ويستخدم سلاحاً نووياً بوجه العهد
المصدر: ليبانون ديبايت
توقّفت مصادر مُطّلِعة على عملية التأليف أمام النكسة الكبيرة التي تعرّضت لها الحكومة المنتظرة، وذلك بعد دخول الشيطان في التفاصيل وما يبيته هذا الشيطان من أجندات مخفية يضمرها نادي رؤساء الحكومات السابقين والرئيس المكلّف.
وتابعت المصادر، أنّ الرئيس المكلّف نجيب ميقاتي هو محاور فطن ومناور جيد، ويستخدم تلك المواهب لتحسين وضعيته ووضعية فريقه بأسماء وحقائب في الربع ساعة الأخيرة قبل التأليف على حساب بقية الأطراف وبخاصة المكون المسيحي ورئيس الجمهورية ميشال عون.
وأكدت المصادر، أنّ ميقاتي تلقى جواباً واضحاً من قبل بعبدا وتمت مصارحته بضرورة العدول
عن هذا المسار إذا كان هناك من رغبة لديه بإنجاز التأليف.
وأشارت المصادر، إلى أنّ ميقاتي سيخسر كثيراً في حال إستمراره بوضع شروط تعجيزية
يدرك مسبقاً أن الرئيس عون لن يقبل بها، وبخاصة أنّ المجتمع الدولي يطالبه كما الوضع الداخلي بالتأليف في أسرع وقت.
وتخوّفت المصادر من لجوء الرئيس المكلّف إلى إستخدام سلاح نووي هو الحاجة والعوز والفقر
ونقص الأدوية والخبز والمحروقات التي يعاني منها اللبناني من أجل لَيّ ذراع العهد،
مستنداً إلى الدعم الفرنسي والأميركي لكسر التشاركية الدستورية في تأليف الحكومة بينه وبين رئيس الجمهورية.
والأهم بحسب المصادر، أنّ الرئيس عون يقرّ بقدرات ميقاتي التفاوضية ويدرك جيداً المسؤوليات التي ستترتب
على البلد واستقراره الأمني والإجتماعي في حال فشل تأليف الحكومة، ولذلك لا يزال يتباحث مع الرئيس المكلّف
بإيجابية مطلقة وبخاصة في ظل حكومة الرئيس حسان دياب المعتكفة عن التصدي للكارثة التي يمرّ بها لبنان.
وتبرز مناورات ميقاتي التي يتقن القيام بها في إستمراره بتمرير الإستحقاقات
إلى حين جلاء الصورة تجنباً لإنفجار الشارع في وجهه،
ومنها جلسة نهار الجمعة النيابية مضافاً إليها قرب رفع الدعم التدريجي عن مادة البنزين من 3900 إلى 12000.
وبناءً على ما تقدّم، يتضح جلياً أنّ الحكومة عالقة بين سندان نادي رؤساء الحكومات السابقين وأجنداته الخفية وتهيّب
الرئيس المكلّف لدقة المرحلة وخشيته من الإقدام على تشكيل الحكومة قبل حدوث الإنفجار الشامل
في الشارع لتأتي حكومته وتعالج ما يمكن معالجته بدل أن ينفجر هذا الشارع بوجهها عند أول إستحقاق.