اخبار محلية

بين باخرة الأمونيوم وباخرة النفط الإيراني… ميقاتي ينقلب على الحريري؟

بقلم محمد المدني – Alkalima Online

عد بيانات “الغزل” التي شهدتها العلاقة بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف نجيب ميقاتي، يبدو أن الطرفين أصبحا على بُعد خطوات قليلة من تشكيل حكومة ليس مؤكدًا أنها إنقاذية، بقدر ما هي حكومة الصراعات المفتوحة قبل الإمتحان الأكبر في أيار 2022، أي الإنتخابات النيابية العامة.

بحسب أوساط على صلة بكتلة المستقبل، فأن ميقاتي أخلّ بالإتفاق الذي حصل بينه وبين رئيس تيار المستقبل سعد الحريري، لأن المطلوب كان عزل ميشال عون والتيار الوطني الحر وإظهارهما الجهة المعطّلة لتشكيل الحكومة، وإبقاء عهد عون متخبطًا بالأزمات والكوارث، التي يبدو أنها لن تُبقي حجرًا على حجر في لبنان.

الرئيس ميقاتي أراد إغتنام الفرصة، والإنتقال من زعيم “صف ثاني” إلى زعيم “صف أول”،

خصوصاً مع التشتت الذي تشهده البيئة السنية في البلاد، وحاجتها إلى شخصية إنقاذية شبيهة للرئيس الشهيد رفيق الحريري،

لذلك إنحرف ميقاتي عن المسار الذي رسمه له الحريري ، ويحاول فرض نفسه في المعادلة السياسية – الحكومية،

وتحقيق إنجاز ما في ظل الأزمات المتراكمة، على أن يحصد نتائجه في صناديق الإقتراع.

يدرك نجيب ميقاتي أيضًا أن رجل الأعمال بهاء الدين الحريري قد أحرز تقدمًا شعبيًا في شمال لبنان،

وسيكون له لوائح إنتخابية في عكار وطرابلس (معقل ميقاتي)، لذلك يستشعر ميقاتي الخطر من حركة نجل رفيق الحريري البكر،

ويريد أقله الحفاظ على موقعه السياسي في طرابلس، كي لا تجرفه أمواج التغيير وغضب الفقراء،

على غرار عدة شخصيات سياسية ستنتهي عند إعلان نتائج الإنتخابات.

وتجزم الأوساط، أن ميقاتي انقلب على سعد الحريري، وقريبًا ستظهر الخلافات بين الرجلين إلى العلن،

مشيراً إلى أن باخرة نيترات الأمونيوم دخلت إلى لبنان عبر مرفأ بيروت في عهد ميقاتي، وبعد مرور أكثر من 7 سنوات

ستدخل باخرة النفط الإيراني إلى لبنان أيضًا في عهد ميقاتي،

وبين باخرتي الأمونيوم والنفط الإيراني العديد من الملفات والتجاوزات التي لا تنحصر فقط في ملف الإتصالات والقروض السكنية.

وقالت الاوساط : ” البيئة السنية غاضبة من ميقاتي، وهو كباقي السياسيين الذين حكموا ولم يقدموا أي إنجاز يذكر،

وبيان الرئيس الحريري عقب إعلان أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله عن موعد وصول السفينة الإيرانية إلى لبنان،

كان رسالة واضحة لميقاتي أن يعتذر عن تأليف الحكومة، إلا أن الأخير لم يلبِ النداء،

بل زاد تمسكه بتشكيل حكومة تحفظ ماء وجه “العهد”، بعد أن أصبح لبنان جزيرة معزولة عن العالم، وزواله أصبح أقرب من حلول فصل الخريف”.

وأكدت أن ميقاتي في حال نجح بتأليف الحكومة، فإنه لن يتمكن من تحقيق خرق في جدار الأزمة،

وأن عدة قوى سياسية ستعمل على إفشال هذه الحكومة، لأن من الواضح أنها ستكون حكومة جبران باسيل،

وإلا لما تجاوب رئيس الجمهورية مع تكليف ميقاتي إلى هذا الحد”،

مشيرة إلى أن هناك رغبة واضحة في تحجيم سعد الحريري وإظهاره هو من عطل التشكيل لأكثر من 9 أشهر،

وأن على البيئة السنية التفكير جيدًا في خياراتها كي لا تبقى رهينة زعماءها قليلي الحيلة وضعفاء الشخصية والنفوذ”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
WP Twitter Auto Publish Powered By : XYZScripts.com