هل التلاميذ جاهزون نفسياً للعودة إلى المدارس؟
المصدر : قنات 23
شكّل عودة التلاميذ إلى الصفوف هذا العام تحدّياً صعباً،
خصوصاً أنّ العامل النفسي، الناتج عن الأزمات المتلاحقة في البلد،
يبقى من العثرات الرئيسة التي تشوب هذه العودة.
تشرح المعالجة النفسيّة الدكتور نيكول هاني، في حديث لموقع mtv، أنّ “التحديّات النفسيّة لدى الأهل والتلاميذ يتظهّر بعد العودة إلى المدارس،
خصوصاً بعد سنتين من التعليم عن بُعد ومعاناة التلاميذ والأهل والضغط النفسي الذي واجهه التلاميذ في برامج المنصّات الإلكترونية خلال الحجر المنزلي”،
مشيرةً إلى “ضرورة العودة إلى المدرسة ليعود التلاميذ إلى النشاطات
والحياة الإجتماعيّة بعدما تراجع التركيز لديهم جرّاء العزلة والإكتئاب وتأثير تفشي فيروس كورونا، كي يتمكّنوا من التأقلم مع النمط الدراسي ونمط عيش جديد”.
وتُشدّد هاني على
“دور الأهل في إعطاء الدعم النفسي لأولادهم للتشجيع على الرجوع إلى المدارس وعدم زرع القلق والخوف،
وذلك عبر إظهاء تقدير العلم والمعرفة وتهيئة الأولاد للعودة من خلال خطوات منتظمة،
كتنظيم الوقت وعدم السهر لفترة طويلة من الليل”.
وتنبّه المعالِجة النفسيّة من أنّ
“الأزمات تنعكس مباشرةً على التلاميذ الذين يشاركون أهلهم المأساة أمام الأفران ومحطات الوقود والصيدليات،
وهو الأمر الذي يُفقد الأمن النفسي والإجتماعي والإقتصادي في القطاع التربوي”.