اعترافات أعضاء خليّة “داعش”: هذا ما كان يُحضَّر للبنان
المصدر: ام تي في
لا يمرّ مرور الكرام خبر إعلان الجيش اللبناني توقيف مديرية المخابرات خلية لـ”داعش” في الشمال، حيث أنّ هذا التنظيم الإرهابي ينشط عبر أفراد ومجموعات، ويؤشّر الى تحدّيات مستمرّة تستدعي أكثر من يقظة على المستوى العسكري والأمني.
نتيجة متابعة تطوّرات خلية باب التبانة في طرابلس، تبيّن وجود معطيات إضافية في خفايا التحقيقات بعد إحالة الملف إلى القضاء بانتظار صدور القرار الإتهامي، ورغم كل التشويش المتعمّد على أهمية الإنجاز، يبقى تجنيب الشمال خضات أمنية هو الأولوية بالنسبة إلى الجيش في ظل الظروف الصعبة التي يمرّ بها البلد.
وفي معلومات حصل عليها موقع mtv، تمكّنت مديرية المخابرات من توقيف المهرّب (م.م.)، وهو من منطقة وادي خالد، من مواليد ١٩٨٦، ويعمل سائق فان لنقل الركاب من وادي خالد إلى بيروت والعكس، واعترف بنقله 3 عناصر من الخلية من منطقة طرابلس الى الحدود السورية، وقام بالتنسيق مع شبكة مهرّبين تمكّنت من إيصالهم إلى منطقة دير حافر حيث مكثوا فيها لأيّام عدّة، ومنها انتقلوا الى مدينة منبج.
كما تُفيد المعلومات بأن المهرّب قد تقاضى من كل عنصر مبلغ 2300 دولار أميركي نقداً. وتبيّن أن إرهابيين إثنين هما (خ.م.) و(أ.ك.)، نقلهما الإرهابي إلى الحدود السورية للإلتحاق بتنظيم “داعش” في العراق.
أضف إلى ذلك، ثبت إرتباط الخلية الإرهابية مع المدعو (م.ح.) من بلدة عرسال وهو إبن أحد القياديين الإرهابيين الذي قتل في إحدى العمليات التي نفذتها قوة خاصة من مديرية المخابرات في عرسال في العام ٢٠١٣. وقد غادر المذكور الأراضي اللبنانية فور بدء المخابرات تنفيذ عمليات خاصة لتوقيف عناصر الخلية.
تجدر الإشارة إلى أنّ توقيف عناصر الخلية من قبل استخبارات الجيش، وهي في المرحلة الأولى من تنفيذ نشاطاتها الإرهابية، جنّب لبنان والأجهزة الأمنية، وطرابلس تحديداً، سلسلة عمليات أمنية، وذلك بالإستناد إلى خلفية عناصرها الإرهابية وأسبقياتهم الجرمية، سيّما الموقوف (ع. ميقاتي) وهو إبن الإرهابي الموقوف (أ. ميقاتي) الذي سعى لتأسيس خلافة إسلامية في شمال لبنان، تارةً تحت راية تنظيم “القاعدة”، وتارةً أخرى تحت راية “داعش”.