“بعد طلب الإستماع إلى إفادته”… جعجع: تكرم عينو.. ويضع “شرطاً”!
علَق رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع على خبر طلب الإستماع إلى إفادته، بالقول: “إذا صح أن مفوض “الحزب” أمام المحكمة العسكرية طلب الاستماع لي “تكرم عينو” بشرط الاستماع الى أمين عام حزب الله السيّد حسن نصرالله قبلي لسبب صغير وهو ان القوات ومنذ انتهاء الحرب الاهلية لا مخالفة عليها وهي حزب مسجل في وقت “الحزب” غير مسجل في “الداخلية” وعليه جملة شوائب وعناصر متهمة بأمور عديدة”.
وأضاف خلال إطلالة له عبر قناة الـ”MTV” ضمن برنامج “صار الوقت” مع الإعلامي مارسيل غانم ،”لم اتبلغ حتى الآن بأي أمر وإن تبلغت نحضر الرد القانوني اللازم ولكن قبل الرد القانوني هناك رد سياسي، أيام سيدة النجاة ولت ولا يظنن أحد أن القوي بقوته والمواطن العادي أمر آخر”.
وأشار إلى أن “المفوض الحكومي لدى المحكمة العسكرية ألا يفترض أن ينتظر التحقيقات حتى يتحرك، على ضوء ماذا يتم طلب الاستماع لي إذا صح؟ وعلى أرض الواقع لا شيء يدين سمير جعجع”.
وقال جعجع: “لن يرى أحد سمير جعجع على طريق اليرزة، وأيام زمان راحت، وعندما يتم التحقيق بشكل صحيح نحن جاهزون ولكن ليس بهذا أسلوب”.
وأردف: “القصة ليست قصة عين الرمانة ولا المسيحيين، والدليل الصور التي انتشرت في طرابلس، الحقيقة أن القصة اليوم هي قصة وطنية كبيرة، و “يروقوا بالهم الشباب” ومن نشر صوري مع التبشير بالقتل يجب الادعاء عليه لأنه تهديد مباشر بالقتل”.
وتابع، “اللبنانيون جميعهم “طلع دينهم” من “الحزب” وممارساته والوضع الذي وصلنا إليه وهذه نتيجة السياسات الخاطئة و”أمل” نختلف معها بطريقة إدارة الدولة وقانون الانتخاب لكن على الأقل نلتقي معهم بالاعتراف بلبنان وطن نهائي بخلاف “الحزب” إذ لا “حيط عمار” بيننا”.
ولفت إلى أن “نصرالله بمأزق كبير جداً فهو منذ 4 اشهر يرفض التحقيق العدلي،
وأول وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى لبنان وبيده المبادرة الفرنسية وافق رئيس كتلة “الوفاء للمقاومة”
النائب محمد رعد ممثلاً حزب الله عليها مع رفض التحقيق الدولي، ومن هنا هم لا يريدون تحقيق دولي
ولا يريدون القاضي فادي صوان ولا حتى القاضي طارق البيطار”.
وإستكمل: “استنتج من رفض حزب الله من كل المطروح أن له علاقة بإنفجار المرفأ،
وأنا لا أعرف ما يقوم به القاضي البيطار ولكنني كمواطن انتظر صدور القرار الظني”.
وقال جعجع: “يوم اعتقلت كان هناك نظام أمني لبناني سوري فبركوا ملفات
وارسلوها الى المجلس العدلي، أما اليوم القاضي البيطار غير محسوب على أي جهة سياسية،
وهو رفض استلام الملف قبل صوان، هل يرفض المتآمر استلام قضية؟”.
ولفت إلى أن رئيس الجمهورية ميشال عون لأسبابه ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي لا يريد أن يخرب حكومته
من بدايتها رفضا طرح الإطاحة بالقاضي البيطار، وأكثر من مسؤول في حزب الله وحركة أمل
هددا قبل أيام من أحداث الطيونة بالتعاطي بـ”أساليب أخرى”
ما لم يطاح بالبيطار وذهبوا يوم الخميس المشؤوم الى الأساليب الأخرى”.
وأردف: “المحطات التلفزيونية وضعت وقائع حية عما حصل خلال أحداث الطيونة”.
وأضاف، “حاولوا أن يصنعوا 7 أيار جديد ويضغطوا بالعنف على الأرض حتى تجتمع الحكومة، وتغير قرارها بشأن التحقيق العدلي”.
ورأى جعجع، أن “القصة ليست قصة دخولهم إلى عين الرمانة ويدخل إليها سنة وشيعة يومياً،
ولكن ليتم النظر إلى الصور الموجودة والوقائع الموثقة التي تثبت طريقة الدخول الى عين الرمانة،
وحزب الله اختلق كل هذه القصة ووجود كمين ليخترع عدواً ليتمكن ان يقول لجماعته أنني
لم اطلب منكم النزول عن عبث، ولم يسقط منكن اشخاص عبثاً من دون تغيير المحقق العدلي، اخترع عدواً باختصار”.
وأشار إلى أن “القصة اليوم أكبر وأضخم من اتصال عون بي، ولحزب الله هدف واحد وهو إيقاف
التحقيق بقضية إنفجار المرفأ، وتدخلوا بجميع الوسائل القانونية ولم يقل لهم أحد كلمة
ولكن تصرفاتهم الأخيرة مرفوضة وهي تقول بشكل أو بآخر أن لهم علاقة بإنفجار بيروت”.
وتابع جعجع، “اتصلنا بالجيش مساء الأربعاء، وطلبنا منهم الانتشار قدر الممكن نتيجة الحساسية ا
لموجودة وانتشر الجيش ولكن الهجوم تم بشارع صغير كان فيه عناصر قليلة
من الجيش وأمام كم الهجوم لم يتمكن من ضبط الأمر”.
ولفت إلى أن “البعض بات يعتبر أن حزب الله أمر واقع لا يمكن التحدث إليه،
وإلا كان يمكن استباق ما حدث بالتواصل معه وسؤاله عن الهدف”،
مضيفاً: “بالأمس محامية حزب الله قدمت لنا خدمة وقدمت دعوى بحقي وبحق القاضي البيطار،
ولا مشكلة لدينا بإحالة أحداث الطيونة على المجلس العدلي، وحتى الآن لا شيء عاطل بقصة التحقيق فيها”.
وأكّد أن “القوات لم تحرض أهالي عين الرمانة، وأهالي الضاحية ليسوا أكبر تهديد
إنما حزب الله بأعماله هو أكبر تهديد لجميع اللبنانيين،
والسيد حسن أكبر المقتنعين أن مشروع “القوات” هو الدولة الحقيقية ولكنه محرج”، سائلاً:
“فماذا باستطاعته ان يقول لجماعته؟ هو يحتاج لعدو إذ لا يمكنه ان يقول لهم “انا ما حسبتها صح وبعتكم عالمطرح الغلط”.
وشدّد جعجع على أن “أهل الضاحية الجنوبية ليسوا من يهدد المسيحيين،
بل مشروع حزب الله الذي سيوصل لبنان لما وصل اليه لبنان هو التهديد الحقيقي”.
وفي وقتٍ سابقٍ من اليوم، عَلِمَ “ليبانون ديبايت”، أنّ “مفوّض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي
فادي عقيقي قد أعطى إشارة بالإستماع إلى إفادة رئيس حزب “القوات اللبنانية”
سمير جعجع في ملف الطيونة وذلك على خلفيّة الاعترافات التي أدلى بها الموقوفون في هذا الملف”.
وتقضي إشارة القاضي عقيقي بالإستماع إلى جعجع أمامه في المحكمة العسكرية.
المصدر: ليبانون ديبايت